للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لم يعم ولم يرمد أبدا. ونقل غير ذلك ثم قال: ولم يصح فى المرفوع من كل هذا شئ أهـ (١).

٧) وكذا: قولهم بعد الأذان بصوت مرتفع: اللهم صل أفضل صلاة على أسعد مخلوقاتك.

٨) ومن البدع المكروهة جهر بعضهم بقراءة شئ من القرآن بعد الأذان وهو تشويش منهى عنه (قال) أبو سعيد الخدرى: " اعتكف رسول الله صلى الله عليه وسلم فى المسجد فسمعهم يجهرون بالقراءة فكشف الستر وقال: ألا إن كلكم مناج ربه فلا يؤذين بعضكم بعضا، ولا يرفع بعضكم على بعض فى القراءة " أخرجه أبو داود (٢). {١٣٧}

(وقال) علاء الدين الحصنى: ويحرم فى المسجد رفع الصوت بذكر إلا للمتفقهة (٣) (وقال) فى مختصر خليل وشروحه: يكره رفع الصوت بالقرآن أو ذكر فى المسجد خشية التشويش على المصلين أو الذاكرين. فإن شوش حرم اتفاقا (٤) (وقال) ابن العماد الشافعى: تحرم القراءة على وجه يشوش على نحو مصل أهـ (٥).

٩) ومن البدع المكروهة؛ التسبيح والاستغفار وغيرهما مما يأتى به غالب المؤذنين قبل أذان الصبح، لمخالفته الحق المتلقى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، لأنه لم يفعل فى عهده ولا فى عهد خلفائه والسلف الصالح (قال) ابن الحاج: يطلب من إمام المسجد أن ينهى المؤذنين عما أحدثوه من التسبيح بالليل وإن كان ذكر الله تعالى حسنا سرا وعلنا،


(١) انظر ص ٢٠٦ ج ٢ - كشف الخفاء.
(٢) انظر رقم ١٧ - ص ٢٥ فتاوى أئمة المسلمين.
(٣) انظر ص ٤٨٨ ج ١ - الدر المختار (رفع الصوت بالذكر).
(٤) انظر ص ٧٤ ج ٤ - الدسوقى على كبير الدردير.
(٥) انظر ص ٥ - ابن العماد.