للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وروى الأصبهاني (١)، عن أبي أمامة رضي الله تعالى عنه، قال: قال رسول الله : "يجاء بالعالم والعابد، فيقال للعابد: أدخل الجنة، ويقال للعالم: قف حتى تشفع للناس" (٢).

ومن روايته أيضًا، عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما، قال: قال رسول الله : "فضل العالم على العابد سبعون درجة، ما بين كل درجتين حُضْر الفرس سبعين عامًا؛ وذلك لأن الشيطان يبتدع البدعة للناس، فيبصرها العالم، فينهى عنها، والعابد مقبل على عبادة ربه، لا يتوجه لها، ولا يعرفها" (٣). وَحُضْرُ - بحاء مهملة، وضاد معجمة - الفرس: عَدْوُه (٤).

وروى ابن ماجه، عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما (٥)، قال: قال رسول الله : "فقيه واحد أشد على الشيطان من ألف عابد" (٦).

وروى الدارقطني (٧)، عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه، عن النبي أنه قال: "ما عُبد الله بشيء أفضل من فقه في دين الله، ولفقيه واحد أشد على الشيطان


(١) هو: الحافظ، أبو القاسم، إسماعيل بن محمد بن الفضل بن علي القرشي الطلحي الأصبهاني ، الملقب بقوام السُّنَّة، ولد سنة سبع وخمسين وأربعمائة، ألف "الترغيب والترهيب"، وصنف في التفسير "الجامع"، ثم "الموضح"، ثم "المعتمد". مات سنة خمس وثلاثين وخمسمائة. ينظر: تذكرة الحفاظ ٤/ ١٢٧٧، طبقات الحفاظ ٤٦٣.
(٢) الترغيب والترهيب للأصبهاني ٣/ ١٠٠، وقال الألباني في ضعيف الترغيب رقم (٦٣): "موضوع".
(٣) الترغيب والترهيب للأصبهاني ٣/ ٩٥، وقال الألباني في الضعيفة رقم (٦٥٧٨): "منكر جدًّا".
(٤) ينظر: النهاية في غريب الحديث ١/ ٣٩٨.
(٥) هو: حبر الأمة، أبو العباس، عبد الله بن عباس بن عبد المطلب القرشي الهاشمي ، ابن عم رسول الله ، ولد قبل الهجرة بثلاث سنين، وكان يلقب البحر؛ لسعة علمه. توفي سنة ثمان وستين بالطائف، وهو ابن سبعين سنة. ينظر: الاستيعاب ٣/ ٩٣٣، أسد الغابة ٢/ ٢٩٥.
(٦) سنن ابن ماجه، المقدمة، باب فضل العلماء، رقم (٢٢٢)، ١/ ٨١، قال الألباني في ضعيف الجامع رقم (٣٩٨٧): "موضوع".
(٧) هو: الحافظ، أبو الحسن، علي بن عمر بن أحمد الدارقطني البغدادي ، ولد سنة ست وثلاثمائة، وصنف التصانيف الفائقة منها: "السنن"، و"العلل". توفي سنة خمس وثمانين وثلاثمائة. ينظر: تذكرة الحفاظ ٣/ ٩٩١، طبقات الفقهاء لابن الصلاح ٢/ ٦١٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>