للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وروى البزار (١)، من حديث عائشة رضي الله تعالى عنها (٢) - مختصرًا - قال: "معلم الخير يستغفر له كل شيء، حتى الحيتان في البحر" (٣).

وروى الطبراني، عن أبي موسى رضي الله تعالى عنه (٤)، قال: قال رسول الله : "يبعث الله العباد يوم القيامة، ثم يميز العلماء، فيقول: يا معشر العلماء، إني لم أضع علمي فيكم لأعذبكم، اذهبوا فقد غفرت لكم" (٥).

وروى البيهقي (٦)، عن جابر رضي الله تعالى عنه (٧)، قال: قال رسول الله : "يبعث العالم والعابد، فيقال للعابد: أدخل الجنة، ويقال للعالم: أثبت حتى تشفع للناس بما أحسنت أدبهم" (٨).


(١) في الأصل: البرزار.
والبزار هو: الحافظ، أبو بكر، أحمد بن عمرو بن عبد الخالق البصري ، ألف المسند الكبير، رحل في آخر عمره إلى أصبهان والشام لنشر علمه. مات بالرملة سنة اثنتين وتسعين ومائتين. ينظر: تذكرة الحفاظ ٢/ ٦٥٣، طبقات الحفاظ ص ٢٨٩.
(٢) هي: أم المؤمنين، عائشة بنت أبي بكر الصديق ، تزوجها رسول الله وهي بنت ست، ودخل بها وهي بنت تسع، ومات عنها وهي بنت ثمان عشرة، قال عطاء: "كانت عائشة من أفقه الناس". توفيت سنة سبع وخمسين بالمدينة. ينظر: معرفة الصحابة ٦/ ٣٢٠٨، أسد الغابة ٧/ ٢٠٥.
(٣) مسند البزار ١٨/ ١٤٨، وقال الألباني في صحيح الترغيب رقم (٨٢): "صحيح لغيره".
(٤) هو: أبو موسى، عبد الله بن قيس بن سليم الأشعري ، كان عامل النبي على زبيد وعدن وغيرهما من اليمن، ولما مات النبي قدم المدينة، وشهد فتوح الشام. مات بالكوفة سنة اثنتين وأربعين، وهو ابن ثلاث وستين. ينظر: أسد الغابة ٣/ ٣٧٦، الإصابة ٤/ ٢١١.
(٥) المعجم الأوسط ٤/ ٣٠٢، وقال الألباني في ضعيف الترغيب رقم (٦٢): "موضوع".
(٦) هو: الإمام، الحافظ، العلامة، شيخ خراسان، أبو بكر، أحمد بن الحسين بن علي بن موسى الخسروجردي البيهقي ، ولد سنة أربع وثمانين وثلاثمائة، مما ألف: "السنن"، و"شعب الإيمان"، و"دلائل النبوة"، و"الخلافيات". توفي سنة ثمان وخمسين وأربعمائة. ينظر: تذكرة الحفاظ ٣/ ١١٣٢، طبقات الفقهاء ص ٢٣٣.
(٧) هو: أبو عبد الله، جابر بن عبد الله بن عمرو الأنصاري ، من المكثرين في الحديث، الحافظين للسنن. توفي سنة أربع وسبعين بالمدينة، وعمره أربعًا وتسعين سنة. ينظر: أسد الغابة ١/ ٣٧٧، الإصابة ١/ ٤٣٤.
(٨) شعب الإيمان ٢/ ٢٦٨، وقال الألباني في الضعيفة رقم (٦٨٠٥): "موضوع".

<<  <  ج: ص:  >  >>