للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وروى ابن ماجه، عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه، أن النبي قال: "أفضل الصدقة أن يتعلم المرء المسلم علمًا، ثم يعلمه أخاه المسلم" (١).

وروى ابن ماجه، عن أبي أمامة رضي الله تعالى عنه (٢)، قال: قال رسول الله : "عليكم بهذا العلم قبل أن يقبض، وقبضه أن يرفع، وجمع بين أصبعيه الوسطى والتي تلي الإبهام، هكذا، ثم قال: العالم والمتعلم شريكان في الخير، ولا خير في سائر الناس" (٣).

وروى ابن ماجه، عن سهل بن معاذ بن أنس (٤)، عن أبيه (٥) رضي الله تعالى عنهم، أن رسول الله قال: "من علَّم علمًا فله أجر من عمل به، لا ينقص من أجر العامل شيئًا" (٦).

وروى الترمذي، عن أبي أمامة رضي الله تعالى عنه، قال: "ذُكر لرسول الله رجلان؛ أحدهما عابد، والآخر عالم، فقال رسول الله : فضل العالم على العابد كفضلي على أدناكم، ثم قال رسول الله : إن الله وملائكته وأهل السماوات والأرض، حتى النملة في جحرها، وحتى الحوت، ليصلون على مُعلمي الناس الخير" (٧).


(١) سنن ابن ماجه، المقدمة، باب ثواب معلم الناس الخير، رقم (٢٤٣)، ١/ ٨٩، وضعفه البوصيري في مصباح الزجاجة ١/ ٣٥.
(٢) هو: أبو أمامة، صدي بن عجلان الباهلي ، من المكثرين في الرواية. توفي بالشام سنة إحدى وثمانين، وقيل: سنة ست وثمانين. ينظر: الاستيعاب ٤/ ١٦٠٢، أسد الغابة ٦/ ١٩.
(٣) سنن ابن ماجه، المقدمة، باب فضل العلماء والحث على طلب العلم، رقم (٢٢٨)، ١/ ٨٣، وضعفه الألباني في ضعيف الترغيب رقم (٥٩).
(٤) هو: سهل بن معاذ بن أنس ، مصري، تابعي، روى عن أبيه، وعنه: إسماعيل المعافرين، وثور الرحبي، وخير بن نعيم الحضرمي. ينظر: معرفة الثقات ١/ ٤٤٠، تهذيب الكمال ١٢/ ٢٠٨.
(٥) هو: معاذ بن أنس الجهني ، حليف الأنصار، سكن مصر، وبقي إلى خلافة عبد الملك. ينظر: أسد الغابة ٥/ ٢٠٣، الإصابة ٦/ ١٣٦.
(٦) سنن ابن ماجه، المقدمة، باب ثواب معلم الناس الخير، رقم (٢٤٠)، ١/ ٨٨، وحسنه الألباني لغيره في صحيح الترغيب رقم (٨٠).
(٧) سنن الترمذي، كتاب العلم، باب ما جاء في فضل الفقه على العبادة، رقم (٢٦٨٥)، ٥/ ٥٠، قال الترمذي: "هذا حديث حسن صحيح"، وصححه الألباني في صحيح الجامع رقم (٤٢١٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>