للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومن روايته - أيضًا - عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه - أيضًا - في حديث، وفيه: "ورجل تعلَّم العلم وعلَّمه، وقرأ القرآن، فأتي به، فَعَرَّفَه نعمه، فعرفها، قال: فما عملتَ فيها؟ قال: تعلَّمتُ العلم وعلَّمتُه، وقرأتُ فيك القرآن، قال: كذبتَ، ولكنك تعلمتَ ليقال عالم، وقرأتَ ليقال هو قارئ، فقد قيل، ثم أمر به فسحب على وجهه، حتى ألقي في النار" الحديث (١).

وروى الترمذي، عن كعب بن مالك رضي الله تعالى عنه (٢)، قال: سمعت رسول الله يقول: "من طلب العلم ليجاري به العلماء، أو ليماري به السفهاء، ويصرف به وجوه الناس إليه، أدخله الله النار" (٣).

وروى ابن ماجه، عن جابر رضي الله تعالى عنه، قال: قال رسول الله : "لا تَعَلَّمُوا العلم لتباهوا به العلماء، ولا تماروا به السفهاء، ولا تخيروا به المجالس، فمن فعل ذلك فالنار النار" (٤).

وروى ابن ماجه، عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما، عن النبي أنه قال: "من طلب العلم ليماري به السفهاء، أو ليباهي به العلماء، أو ليصرف وجوه الناس إليه، فهو في النار" (٥).

وروى الطبراني، عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما في حديث، وفيه قال: "ورجل آتاه الله علمًا، فبخل به عن عباد الله، وأخذ عليه طمعًا، واشترى به ثمنًا، فذلك يلجم يوم القيامة بلجام من نار، وينادي مناد: هذا الذي آتاه الله علمًا، فبخل به


(١) صحيح مسلم، كتاب الإمارة، رقم (١٩٠٥)، ٣/ ١٥١٣.
(٢) هو: أبو عبد الله، كعب بن مالك بن عمرو الأنصاري السلمي ، أحد شعراء رسول الله ، روى عنه: ابن عباس، وجابر، وأبو أمامة الباهلي . توفي سنة خمسمين بالشام، وعمره سبع وسبعون. ينظر: الاستيعاب ٣/ ١٣٢٣، الإصابة ٥/ ٦١٠.
(٣) سنن الترمذي، باب ما جاء فيمن يطلب بعلمه الدنيا، رقم (٢٦٥٤)، ٥/ ٣٢، وقال: "هذا حديث غريب"، وحسنه الألباني في صحيح الجامع رقم (٦٣٨٣).
(٤) سنن ابن ماجه، المقدمة، باب الانتفاع بالعلم والعمل به، رقم (٢٥٤)، ١/ ٩٣، وقال البوصيري في مصباح الزجاجة ١/ ٣٧: "هذا إسناد رجاله ثقات، على شرط مسلم".
(٥) سنن ابن ماجه، المقدمة، باب الانتفاع بالعلم والعمل به، رقم (٢٥٣)، ١/ ٩٣، وضعفه البوصيري في مصباح الزجاجة ١/ ٣٧، وحسنه الألباني في صحيح ابن ماجه رقم (٢٠٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>