للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(وَكَذَا) أي: كطلعٍ تشققَ (إِنْ بِيعَ شَجَرٌ)، فَـ (ـــمَا ظَهَرَ) فيهَا من ثمرةٍ لا قشرَ عليهَا ولا نَورَ (١) لهَا (مِنْ عِنَبٍ، وَتِينٍ، وَتُوْتٍ، وَ) جُمَّيزٍ (٢) (٣)، وكذَا ما بدَا في قشرِه وبقيَ فيهِ إلى الأكل، (كَرُمَّانٍ وَ) موزٍ، ومَا بدَا في قشرَينِ؛ كَـ (جَوْزٍ) (٤)، (أَوْ ظَهَرَ مِنْ نَوْرِهِ كمِشْمِش، وَتُفَّاح، وَسَفَرْجَلٍ، وَلَوْزٍ)، وخَوخٍ، وأَجَاصٍ (٥)، (أَوْ خَرَجَ مِنْ أَكمَامِهِ) جمعُ كَمٍّ، بكسَرِ الكاف، وهوَ الغلافُ (٦) (كوَرْدٍ) وبنفسجٍ، وفُل، وياسمينٍ، وقطنٍ (٧).

(وَمَا بِيعَ قَبْلَ ذَلِكَ) منَ الطلعِ قبلَ تشقُّقِه، ومنَ الثمرةِ قبلَ ظهورِها، (فَـ) ــهوَ (لِلْمُشْتَرِي) (٨). والورقُ للمشتري (٩). وإنِ اختلفَ البائعُ والمشترِي في بدُوِّ الثمرة، فيقبلُ قولُ بائعٍ بيمينِه (١٠)؛ لأنَّ الأصلَ عدمُ انتقالِها عنهُ. ويصحُّ أنْ يشترطَ بائعٌ ونحوُه، ما لمشترٍ ونحوِه، ولو جزءًا معلُومًا (١١). وإنْ ظهرَ، أو تشققَ


(١) النَّوْرُ والنَّوْرَةُ هو: الزهر على أي لون كان. وخصَّه بعضهم بالأبيضِ. ومنه: قيل للرجل الأبيض: الأزهر، إذا كان بياضه حسَنًا تشبيهًا بزهر النبات. يقال: أزهر النَّور إذا نصع لونه وظهرت بهجته. وهو علامة على نضج الثمرة ونضرتها. انظر: المخصص ٣/ ١٤١، المطلع ٢٤٤، لسان العرب ٤/ ٣٣١.
(٢) الجمَّيز والجُمَّيزى: ضرب من الشجر العظام يشبه حمله التين في الخِلْقة، ورقتهَا أصغر من ورقة التين، وتينها صغار، أصفر أو أسود، وهو لاصق بالعود، وتأخذ شجرته عند اكتمال نموها شكل التاج، والواحدة: جُمَّيزة. انظرت المحكم، مادة: (جمز)، ٧/ ٢١٥، المخصص ٣/ ٢٣٠، الموسوعة العربية العالمية، مادة: (الجميز).
(٣) انظر: المستوعب ٢/ ١٠٦، الرعاية الصغرى ١/ ٣٢٨، الوجيز ١٨٨، الروض المربع ٢/ ١٢٨.
(٤) انظر: الكافي ٢/ ٧١، الشرح الكبير ٤/ ١٩٤، الإنصاف ٥/ ٦٢.
(٥) انظر: المغني ٦/ ١٣٦، الممتع ٣/ ١٦٥، التوضيح ٢/ ٦٤٢.
(٦) الكِمُّ: وعاءُ الطلع، وغطاء النَّور. يقال: كُمَّت النخلة، أي: أخرجت كِمامها، فهي مكموم.
ومنه: الكِمامة، وهي ما يوضع على فم البعير لئلا يعض. انظر مادة: (كمم)، الصحاح ٥/ ٢٠٢٤، المصباح المنير ٤٤١، القاموس المحيط ١٤٩١.
(٧) انظر: المقنع ١٧٠، الوجيز ١٨٨، الإنصاف ٥/ ٦٣.
(٨) انظر: المستوعب ٢/ ١٠٥، الرعاية الصغرى ١/ ٣٢٨، شرح الزركشي ٢/ ٣٩، الممتع ٣/ ١٦٦.
(٩) أي: مطلقًا في أي وقت. انظر: المغني ٦/ ١٣٧، الوجيز ١٨٨، الفروع ٦/ ٢٠٠.
(١٠) انظر: المحرر ١/ ٣١٥، الإنصاف ٥/ ٦٤، منتهى الإرادات ١/ ٢٧٧.
(١١) انظر: الشرح الكبير ٤/ ١٩١، الفروع ٦/ ١٩٩، المبدع ٤/ ١٦٣، الإقناع ٢/ ٢٧١.

<<  <  ج: ص:  >  >>