للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يمكنُ ضبطُ صفاتِه يختلفُ فيه كثيرًا، فيفضِي إلى المنازعةِ والمشاحةِ. (كَالمَكِيلِ)، كحبٍّ، وتمر، ولبنٍ وخلٍّ، ونحوِه، (وَالمَوْزُونِ)، كذهب، وفضةٍ، ونحاسٍ، وشحمٍ، ولحَمٍ (١)، ولو بعظمه (٢)، ان عينَ محلَّ [مَا] (٣) يقطعُ منهُ، كظهر، ونحوِه (٤). ويعتبرُ تعيينُ كونِه من غنم، أو جاموسٍ ونحوِه (٥). (وَالمَذْرُوعِ) من ثيابٍ ونحوِه (٦). (وَالمَعْدُودِ مِنَ الْحَيَوَان، وَلَوْ) كانَ (آدَمِيًا)، كعبدٍ موصوفٍ بصفةِ كذَا (٧)؛ لحديثِ أبي رافعٍ: "أنَّ النبيَّ استَسْلفَ بَكرًا" رواهُ مسلمٌ (٨). ولا يصحُّ السلمُ (و) (٩) المسلمُ فيهِ كأمةٍ وولدِها، أو وأخيهَا (١٠)؛ لندرةِ جمعِهما في الصفةِ. ولا يصحُّ في أمةٍ ولا حيوانٍ حاملٍ (١١)؛ لجهلِ الولد، وعدمِ تحقُّقِه. ولا تتأتَّى الصفةُ عليهِ. [ويصحُّ السلمُ في نَشَّاب ونَبلٍ مُريَّشان (١٢)، ورِمَاحٍ، ونحوِه (١٣)]. (وَلَا يَصِحُّ) السلمُ (فِي المَعْدُودِ مِنَ الْفَوَاكهِ)، كالرمان، والخوخ، والبطيخ، ونحوِه. ولو أسلمَ فيهَا وزنًا (١٤)؛ لاختلافِها صِغَرًا وكِبَرًا. بخلافِ عنبٍ، ورُطبٍ، فيصحُّ فيهِما (١٥). (وَلَا) يصحُّ السلمُ (فِيمَا لَا يَنْضَبِطُ، كَالْبُقُولِ) (١٦)؛


(١) انظر: الكافي ٢/ ١٠٨، الشرح الكبير ٤/ ٣١٢، المحرر ١/ ٣٣٣، الوجيز ١٩١.
(٢) انظر: الفروع ٦/ ٣٢٠، الإنصاف ٥/ ٨٥، منتهى الإرادات ١/ ٢٧٩.
(٣) زيادة يقتضيها السياق.
(٤) انظر: المستوعب ٢/ ١٥٤، المغني ٦/ ٣٩٥، التوضيح ٢/ ٦٤٥.
(٥) انظر: الشرح الكبير ٤/ ٣٢٠، الإنصاف ٥/ ٨٥، غاية المنتهى ٢/ ٧١.
(٦) انظر: المقنع ١٧٢، شرح الزركشي ٢/ ٩٩، الفروع ٦/ ٣١٨.
(٧) انظر: المستوعب ٢/ ١٤٨، الكافي ٢/ ١١٠، الإنصاف ٥/ ٨٥.
(٨) وفيه: "فأَمَرَ أبَا رَافِعٍ أنْ يَقضِيَ الرَّجلَ بَكْرَةً. فَرَجعَ إليه فقَالَ: لَم أجِدْ فِيهَا إِلَّا خِيارًا رَبَاعِيًا، فَقَالَ: "أَعْطِهِ إِيَّاهُ إِنَّ خِيَارَ النَّاسِ أَحْسَنُهُمْ قَضَاءً". أخرجه في كتاب المساقاة، باب من استلف شيئًا فقضى خيرًا منه (١٦٠٠) ٣/ ١٢٢٤.
(٩) زيادة يقتضيها السياق.
(١٠) انظر: الشرح الكبير ٤/ ٣١٨، الفروع ٦/ ٣٢٠، شرح منتهى الإرادات ٢/ ٨٨.
(١١) انظر: المقنع ١٧٢، الرعاية الصغرى ١/ ٣٣٨، الوجيز ١٩١، شرح الزركشي ٢/ ١٠٠.
(١٢) كذا في الأصل. ولعل الأشبه: (مريشين) بالخفض صفة لهما.
(١٣) انظر: المستوعب ٢/ ١٤٩، المغني ٦/ ٣٨٦، الإنصاف ٥/ ٨٧.
(١٤) انظر: الوجيز ١٩١، الفروع (التصحيح) ٦/ ٣١٨، شرح منتهى الإرادات ٢/ ٨٨.
(١٥) وكذا الفواكهُ المكيلةُ. انظر: الشرح الكبير ٤/ ٣١٩، الإقناع ٢/ ٢٨٠، غاية المنتهى ٢/ ٧٢.
(١٦) انظر: الإنصاف ٥/ ٨٦، التوضيح ٢/ ٦٤٥، معونة أولي النهى ٤/ ٢٦٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>