وقال المرداوي ﵀ في تصحيح الفروع ١/ ٣١: "اعلم أن مرجع معرفة الصحيح والترجيح في المذهب إلى أصحابه، وقد حرر ذلك الأئمة المتأخرون، فالاعتماد في معرفة الصحيح من المذهب على ما قالوه، ومن أعظمهم الشيخ الموفق، لا سيما في الكافي، والمجد المسدد، والشارح، والشيخ تقي الدين، والشيخ زين الدين ابن رجب، وصاحب الرعايتين، خصوصًا في الكبرى، والخلاصة، والنظم، والحاويين، والوجيز، والمنور، ومنتخب الآدمي، وتذكرة ابن عبدوس، والزركشي، وأضرابهم، فإنهم هذبوا كلام المتقدمين، ومهدوا قواعد المذهب بيقين". وقال عن كتاب الفروع لابن مفلح: إنه من أعدل كتب المذهب تصحيحًا، وأقومها ترجيحًا، قد اجتهد في تحريره، وصحح فيه المذهب، ومرجع الأصحاب في هذه الأيام إليه، وتعويلهم في التصحيح والتحرير عليه؛ لأنه اطلع على كتب كثيرة، ومسائل غزيرة، مع تحرير وتحقيق، وإمعان نظر وتدقيق. ينظر: تصحيح الفروع ١/ ٤. وقال في الإنصاف ١/ ٢٣: "واعلم أن من أعظم هذه الكتب نفعًا، وأكثرها علمًا وتحريرًا وتحقيقًا وتصحيحًا للمذهب كتاب الفروع؛ فإنه قصد بتصنيفه تصحيح المذهب، وتحريره … وكذلك الوجيز؛ فإنه بناه على الراجح من الروايات المنصوصة عنه … وكذلك التذكرة لابن عبدوس؛ فإنه بناها على الصحيح من الدليل، وكذلك ابن عبد القوي في مجمع البحرين .... وكذلك ناظم المفردات؛ فإنه بناها على الصحيح الأشهر … وكذلك الخلاصة لابن مُنجَّى … وكذلك الإفادات بأحكام العبادات لابن حمدان … ". وقال الحجاوي ﵀ في الإقناع ١/ ٣ عن أهل الترجيح: "منهم العلامة القاضي علاء الدين، في كتبه الإنصاف وتصحيح الفروع والتنقيح". وقال مرعي ﵀ في غاية المنتهى ١/ ٤٧: "وكان ممن سلك منهم مسلك التحقيق والتصحيح والتدقيق والترجيح، العلامة صاحب الإنصاف والتنقيح، بين بتنقيحه وإنصافه الضعيف من الصحيح، ثم نحا نحوه مقلدًا له صاحبا الإقناع والمنتهى، وزادا من المسائل ما يسر أولي النهى، فصار كتابهما من أجل كتب المذهب". وقال ابن قائد نقلًا عن بعضهم: "صريح المنتهى مقدم على صريح الإقناع، وصريح الإقناع =