للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كزجاج، ونحوه (١). ويجزئه الاستجمار بعده بالحجر، ونحوه؛ لأنه غير معصية (٢).

(فالإنقاء) الذي يحصل (بالحجر، ونحوه) كالخرق، والخشب: إزالة العين، بحيث (أن يبقى أثر لا يزيله إلا الماء) (٣).

(ولا يجزئ) في الاستجمار (أقل من ثلاث مسحات) (٤) لما رواه مسلم، عن سلمان رضي الله تعالى عنه (٥)، أنه قال: "نهانا - يعني: النبي أن نستنجي بأقل من ثلاثة أحجار" (٦). ويجزئ بحجر واحد له ثلاث شعب (٧) (٨)؛ لحديث جابر رضي الله تعالى عنه: "إذا تغوط أحدكم فليمسح (٩) ثلاث مرات" رواه أحمد (١٠)، وهو يفسر حديث مسلم المذكور؛ لأن المقصود تكرار المسح، لا الممسوح به، والحاصل من ثلاثة أحجار حاصل من ثلاث شعب، وكذا لو مسح ذكره في ثلاث (١١) مواضع من شجرة، ونحوها (١٢) (تعم كل مسحة المحل) أي: الدبر، والصفحتين (١٣) (١٤).


(١) ينظر: التذكرة ص ٣٦، الإنصاف ١/ ٢٢١، كشاف القناع ١/ ١٣٧.
(٢) ينظر: الإنصاف ١/ ٢٢٦، المبدع ١/ ٩٣، شرح المنتهى ١/ ٧٥.
(٣) ينظر: مختصر ابن تميم ١/ ١٥٩، الإنصاف ١/ ٢٢٢، كشاف القناع ١/ ١٣٨.
(٤) ينظر: مختصر الخرقي ص ٨٣، الإنصاف ١/ ٢٢٧، الروض المربع ١/ ٢٣٦.
(٥) هو: أبو عبد الله، سلمان الفارسي ، ويقال له: سلمان ابن الإسلام، وسلمان الخير، أول مشاهده الخندق، وهو الذي أشار على رسول الله بحفر الخندق، وشهد بقية المشاهد، وفتوح العراق، وولي المدائن. توفي سنة خمس وثلاثين. ينظر: أسد الغابة ٢/ ٤٨٧، الإصابة ٣/ ١٤١.
(٦) صحيح مسلم، كتاب الطهارة، رقم (٢٦٢)، ١/ ٢٢٣.
(٧) المراد بالشعب: الأطراف والرؤوس. ينظر: تهذيب اللغة ١/ ٢٨٢، تاج العروس ٣/ ١٣٣، مادة: (شعب)، الدر النقي ١/ ٩١.
(٨) ينظر: مختصر الخرقي ص ٨٣، الإنصاف ١/ ٢٢٩، معونة أولي النهى ١/ ٢١٨.
(٩) في الأصل: (فليتمسح)، بزيادة التاء. وفي المسند بدونها.
(١٠) مسند أحمد ٣/ ٣٣٦، وصححه الألباني في الصحيحة رقم (٣٣١٦).
(١١) كذا في الأصل. والصواب: (ثلاثة).
(١٢) ينظر: مختصر ابن تميم ١/ ١٦١، المبدع ١/ ٩٤، شرح المنتهى ١/ ٧٦.
(١٣) أي: جانبي الدبر. ينظر: أساس البلاغة ص ٣٥٦، مختار الصحاح ص ١٥٣، مادة: (صفح).
(١٤) ينظر: الإقناع ١/ ٢٩، غاية المنتهى ١/ ٦٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>