للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ومن المتطهرين، ومن عبادك الصالحين، سبحانك اللَّهُمَّ وبحمدك، أستغفرك وأتوب إليك" (١)؛ لما رواه مسلم، والترمذي، من حديث عمر رضي الله تعالى عنه مرفوعًا: "ما منكم من أحد يتوضأ، فيبلغ، أو يسبغ الوضوء، ثم يقول: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، إلا فتحت له أبواب الجنة الثمانية، يدخل من أيها شاء" رواه مسلم، والترمذي، وزاد [الترمذي]: "اللَّهُمَّ اجعلني من التوابين، واجعلني من المتطهرين" رواه أحمد (٢)، وفي بعض الروايات: "فأحسن الوضوء، ثم رفع نظره إلى السماء" وساق الحديث (٣). وقول: "سبحانك اللَّهُمَّ وبحمدك" إلى "وأتوب إليك"؛ لحديث النسائي (٤)، عن أبي … (٥). قول ما ذكر يكون (بعد فراغ) المتوضئ من وضوئـ (ـــــه) (٦).

(و) الثامن عشر: (أن يتولى وضوءه) أي: أن يتوضأ (بنفسه، من غير معاونة) أحد له (٧).


(١) ينظر: المبدع ١/ ١٣١، معونة أولي النهى ١/ ٢٧٥، مطالب أولي النهى ١/ ١٢٠.
(٢) صحيح مسلم، كتاب الطهارة، رقم (٢٣٤)، ١/ ٢٠٩، سنن الترمذي، كتاب الطهارة، باب فيما يقال بعد الوضوء، رقم (٥٥)، ١/ ٧٨، مسند أحمد ٤/ ١٤٥، وليس فيه: "اللَّهُمَّ اجعلني من الثوابين، واجعلني من المتطهرين".
(٣) مسند أحمد ١/ ١٩، وفي هذه الرواية زيادة: "ثم رفع نظره إلى السماء" وقد ضعفها الألباني في ضعيف الجامع رقم (٥٥٣٧).
(٤) هو: الإمام الحافظ، أبو عبد الرحمن، أحمد بن شعيب بن علي الخراساني النسائي ، ولد سنة خمس عشرة ومائتين، من مصنفاته: "السنن الكبرى"، و"الصغرى"، و"خصائص علي ". مات بمكة، وقيل: بفلسطين سنة ثلاث وثلاثمائة. ينظر: تذكرة الحفاظ ٢/ ٦٩٨، طبقات الحفاظ ص ٣٠٦.
(٥) هذا آخر ما ظهر، والباقي ذهب في طرف اللوحة، وتمامه كما في كشاف القناع ١/ ٢٥١ [سعيد مرفوعًا: "من توضأ، ففرغ من وضوئه، ثم قال: سبحانك اللَّهُمَّ وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك، طبع الله عليها بطابع، ثم رفعت تحت العرش، فلم تكسر إلى يوم القيامة"].
ولم أستطع الجزم بذلك؛ لضيق المساحة المتبقية في طرف اللوحة، إذ لا أظنها تستوعب كل هذا، فلعله ذكر أوله. والله أعلم.
والحديث أخرجه النسائي في الكبرى ٦/ ٢٥، موقوفًا على أبي سعيد ، وصححه ابن الملقن في البدر المنير ٢/ ٢٩٠، والحافظ في التلخيص الحبير ١/ ١٠٢.
(٦) ينظر: الكافي ١/ ٧٢، الإنصاف ١/ ٣٦٥، شرح المنتهى ١/ ١١٦.
(٧) ينظر: الهداية ص ٥٥، الإنصاف ١/ ٣٦٨، مطالب أولي النهى ١/ ٩٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>