للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وبراغيث (١)، ونحوه (٢)

النوع (الثالث) من النواقض: (زوال العقل) بجنون، أو بِرْسام (٣)، قليلًا كان، أو كثيرًا (أو تغطيته بإغماء) أو سكر، أو دواء (أو) تغطيته بـ (ــــنوم) (٤) لحديث علي مرفوعًا: "العين وكاء السَّه، فمن نام فليتوضأ" رواه أحمد (٥).

السَّه: بسين مهملة مشددة مفتوحة، وهاء مهملة. قال في "النهاية": "السه: حلقة الدبر" (٦)، جعل اليقظة وكاء الدبر (٧)؛ لأن الوكاء هو رباط القربة (٨).

(ما لم يكن النوم بسيرًا عرفًا من جالس) غير محتبئٍ، ومتكئٍ، ومستندٍ (أو قائم) (٩) لقول أنس رضي الله تعالى عنه: "كان أصحاب رسول الله ينتظرون العشاء الآخرة حتى تخفق رؤوسهم (١٠)، ثم يصلون، ولا يتوضؤون" رواه أبو داود (١١).


= وهي: حشرة من رتبة نصفية الأجنحة، أجزاء فمها ثاقبة ماصة على شكل خرطوم. ينظر: المعجم الوسيط ١/ ٦٦.
(١) البراغيث: جمع بُرغوث. ينظر: العين ٨/ ٤٦٧، مادة: (برغث).
والبرغوث: ضرب من صغار الهوام، عضوض، شديد الوثب. ينظر: المعجم الوسيط ١/ ٥٠.
(٢) ينظر: الفروع ١/ ٢٢٣، الإنصاف ٢/ ١٨، شرح المنتهى ١/ ١٣٨.
(٣) البِرْسام: التهاب في الغشاء المحيط بالرئة. ينظر: المعجم الوسيط ١/ ٤٩، مادة: (برسم).
(٤) ينظر: الجامع الصغير ص ٢٦، الإنصاف ٢/ ١٩، كشاف القناع ١/ ٢٩٠.
(٥) مسند أحمد ١/ ١١١، ولفظه: "إن السه وكاء العين".
ورواه ابن ماجه، في كتاب الطهارة، باب الوضوء من النوم، رقم (٤٧٧)، ١/ ١٦١، بلفظ: "العين وكاء السه"، وضعفه ابن الملقن في البدر المنير ٢/ ٤٢٩، وحسنه الألباني في الإرواء رقم (١١٣).
(٦) النهاية في غريب الحديث ٢/ ٤٢٩.
(٧) ينظر: النهاية في غريب الحديث ٥/ ٢٢١.
(٨) ينظر: العين ٥/ ٤٢٢، مادة: (وكي)، المطلع ص ٢٧٦.
(٩) ينظر: المستوعب ١/ ٢٠٠، الإنصاف ٢/ ٢٠، كشاف القناع ١/ ٢٩١.
(١٠) أي ينامون حتى تسقط أذقانهم على صدورهم، وهم قعود. ينظر: النهاية في غريب الحديث ٢/ ٥٦.
(١١) سنن أبي داود، كتاب الطهارة، باب الوضوء من النوم، رقم (٢٠٠)، ١/ ٥١، وصححه الألباني في الإرواء رقم (١١٤).
وأصله في صحيح مسلم، كتاب الحيض، رقم (٣٧٦)، ١/ ٢٨٤، عن قتادة قال: سمعت أنسًا يقول: "كان أصحاب رسول الله ينامون، ثم يصلون، ولا يتوضئون".

<<  <  ج: ص:  >  >>