للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وإن شك في كثرة النوم، فالأصل الطهارة (١). وإن رأى رؤيا، فهو كثير نصًّا (٢). وعن الإمام في رواية: لا ينقض (٣).

واليسير من غير جالس، أو قائم، ينقض (٤). إلَّا نوم النبي ، ولو كان كثيرًا، على أي حال كان؛ فإنها كانت تنام عيناه، ولا ينام قلبه، وهو من خصائصه (٥).

النوع (الرابع) من النواقض: (مسه) أي: الآدمي ذكرًا كان، أو أنثى، بشهوة، أو بلا شهوة (بيده) سواء كان بظاهر الكف، أو بباطنه (لا) مسه بـ (ـظفره، فرجَ الآدمي) القبل، متعمدًا، أو غير متعمد (المتصل) به الأصلي؛ سواء كان منه، أو من غيره، ولو من ميت (٦)؛ لحديث بُسْرَة بنت صفوان (٧) مرفوعًا: "من مسَّ ذكره فليتوضأ" رواه أحمد (٨)، ولحديث عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده: "أيما امرأة مست فرجها فلتتوضأ" رواه أحمد (٩) (بلا حائل) وأما إذا كان بحائل، فلا نقض (١٠) (أو) مسه (حلقة دبره) أي: دبر الآدمي؛ منه، أو من غيره (١١)؛


(١) ينظر: المغني ١/ ٢٣٧، المبدع ٩/ ١٥١، الإقناع ١/ ٥٨.
(٢) ينظر: مسائل ابن هانئ ١/ ٨.
(٣) ينظر: الفروع ١/ ٢٢٥، وهذه الرواية هي الأظهر. ينظر: الإنصاف ١/ ٢٦، غاية المنتهى ١/ ٨٣.
(٤) ينظر: الحاوي ١/ ١١٧، الإنصاف ٢/ ٢٤، كشاف القناع ١/ ٢٩٢.
(٥) ينظر: غاية السول في خصائص الرسول ص ١٧٧.
(٦) ينظر: المستوعب ١/ ٢٠٤، الإنصاف ٢/ ٢٦، كشاف القناع ١/ ٢٩٢.
(٧) هي: بسرة بنت صفوان بن نوفل القرشية الأسدية ، ابنة أخي ورقة بن نوفل، كانت من المهاجرات المبايعات، روت عنها أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط ، وروى عنها مروان بن الحكم، وسعيد بن المسيب، وغيرهم. ينظر: أسد الغابة ٧/ ٤٤، الإصابة ٧/ ٥٣٦.
(٨) مسند أحمد ٦/ ٤٠٦.
ورواه أبو داود في سننه، كتاب الطهارة، باب الوضوء من مس الذكر، رقم (١٨١)، ١/ ٤٦، قال النووي في المجموع ٢/ ٤٢: "صححه الجماهير من الأئمة الحفاظ".
(٩) مسند أحمد ٢/ ٢٢٣، وصححه ابن الملقن في البدر المنير ٢/ ٤٧٧، والألباني في صحيح الجامع رقم (٢٧٢٥).
(١٠) ينظر: الجامع الصغير ص ٢٦، الإنصاف ٢/ ٢٦، كشاف القناع ١/ ٢٩٦.
(١١) ينظر: الهداية ص ٥٨، الإنصاف ٢/ ٣٩، معونة أولي النهى ١/ ٣١٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>