للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تأكيدً (١) للأولى (٢).

وأشهد معناه: أعلم. وحي على الصلاة، أي: أقبلوا عليها (٣). وقيل: أسرعوا إليها (٤). والفلاح: الفوز والبقاء؛ لدخول المصلي الجنة إن شاء الله تعالى، فيبقى فيها ويخلد (٥). وقيل: هو الرشد والخير، وطالِبُهما مفلحٌ؛ لأنه يصير إلى الفلاح، ومعناه: هلمُّوا إلى سبب ذلك (٦). وختم بلا إله إلا الله؛ ليختم بالتوحيد، وباسم الله تعالى، كما بدأ به. ولم يُزد على مرة؛ إشارة إلى وحدانيته تعالى.

ويسن أذان في يُمنَى أذُنِ مولود حين يولد، وإقامة في يسرى (٧)؛ لخبر ابن السُّنِّي (٨) مرفوعًا: "من ولد له مولود، فأذن في أذنه اليمنى، وأقام في أذنه اليسرى، لم تضره أم الصِّبْيان" (٩)، أي: التابعة من الجن (١٠).

* * *


= ورد عليه ابن هشام في شرح قطر الندى ص ٢٩٢ بقوله: "ليس من تأكيد الجملة، قول المؤذن: الله أكبر، الله أكبر، خلافًا لابن جني؛ لأن الثاني لم يؤت به لتأكيد الأول، بل لإنشاء تكبير ثان".
(١) كذا في الأصل، والصواب: (تأكيدٌ).
(٢) ينظر: الخصائص ٣/ ١٠٢، شرح قطر الندى ص ٢٩٢.
(٣) ينظر: الزاهر في معاني كلمات الناس ١/ ٣٧.
(٤) ينظر: النهاية في غريب الحديث ١/ ٤٧٢، الممتع ١/ ٢٦٩.
(٥) ينظر: الزاهر في معاني كلمات الناس ١/ ٣٨.
(٦) ينظر: المبدع ١/ ٣١٧.
(٧) ينظر: المبدع ١/ ٣١١ الإقناع ١/ ١١٨، المنتهى ١/ ٤٠.
(٨) هو: الحافظ، أبو بكر، أحمد بن محمد بن إسحاق الدِّينَوَري، المعروف بابن السُّنِّي ، صاحب كتاب "عمل اليوم والليلة"، وراوي سنن النسائي. مات سنة أربع وستين وثلاثمائة، عن بضع وثمانين سنة. ينظر: تذكرة الحفاظ ٣/ ٩٣٩، طبقات الحفاظ ص ٣٨٠.
(٩) هو من حديث الحسين بن علي . عمل اليوم والليلة ١/ ٥٧٨، وحكم عليه الألباني بأنه موضوع. ينظر: الضعيفة رقم (٣٢١).
(١٠) ينظر: كشاف القناع ٢/ ٤٢.
وفي النهاية في غريب الحديث ١/ ٦٨: "أم الصبيان: يعني: الريح التي تعرض لهم، فربما غشي عليهم منها"، وفي المخصص ٤/ ١٢٣: "وقال بعضهم: -أعني: بعض الرواة-: أم الصبيان: الغُول، وهي عند العرب ساحرة الجن".

<<  <  ج: ص:  >  >>