للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله".

(الثاني عشر: الجلوس له) أي: للتشهد الأخير (و) الجلوس (للتسليمتين) لأنه ثبت أن النبي واظب على الجلوس لذلك (١)، وقال: "صلوا كما رأيتموني أصلي" (٢).

(فلو تشهد) كله، أو بعضه (غير جالس، أو سلم الأولى جالسًا، و) سلم (الثانية غير جالس، لم تصح) صلاته (٣).

(الثالث عشر: التسليمتان) (٤) لحديث: "تحريمها التكبير، وتحليلها التسليم" (٥) (وهو أن يقول مرتين: "السلام عليكم ورحمة الله") مرتبا، معرفًا بـ "أل" وجوبًا، فلا يجزئ "سلام"، ولا "سلامي عليكم"، ولا "سلام الله عليكم"، ولا "عليكم السلام"، ولا "السلام عليهم"؛ لأن الأحاديث قد صحت بأنه عليه الصلاة [و] (٦) السلام كان يقول: "السلام عليكم" (٧)، ولم ينقل عنه خلافه، وقال: "صلوا كما رأيتموني أصلي" (٨) (والأولى أن لا يزيد "وبركاته") (٩).

(ويكفي في) صلاة (النفل تسليمة واحدة، وكذا) يكفي تسليمة واحدة


(١) جاء في حديث أبي حُميْد في صفة صلاة النبي : "حتى إذا كانت السجدة التي فيها التسليم، أخر رجله اليسرى، وقعد متوركًا على شقه الأيسر". وتقدم تخريجه في الركن التاسع.
(٢) تقدم تخريجه ص ٢٥١.
(٣) ينظر: المستوعب ٢/ ١٩١، الإنصاف ٣/ ٦٦٨، معونة أولي النهى ٢/ ٢٠٢.
(٤) ينظر: مختصر ابن تميم ٢/ ١٦١، التنقيح ص ٩٥، معونة أولي النهى ٢/ ٢٠٣.
(٥) تقدم تخريجه ص ٢٨٠.
(٦) الواو ساقطة في الأصل.
(٧) جاء عن ابن مسعود : "أن النبي كان يسلم عن يمينه، وعن شماله، حتى يرى بياض خده، السلام عليكم ورحمة الله، السلام عليكم ورحمة الله" رواه أبو داود، في كتاب الصلاة، باب في السلام، رقم (٩٩٦)، ١/ ٢٦١، والترمذي، في كتاب الصلاة، باب ما جاء في التسليم في الصلاة، رقم (٢٩٥)، ٢/ ٨٩، وقال: "حديث حسن صحيح"، والنسائي، في كتاب السهو، باب كيف السلام على اليمين، رقم (١٣١٩)، ٣/ ٦٢، وابن ماجه، في كتاب إقامة الصلاة، باب التسليم، رقم (٩١٤)، ١/ ٢٩٢، وصححه الألباني في صحيح ابن ماجه رقم (٧٤٦).
(٨) تقدم تخريجه ص ٢٥١.
(٩) ينظر: المغني ٢/ ٢٤٤، الإنصاف ٣/ ٥٦٩، كشاف القناع ٢/ ٣٧٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>