للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وبالدال المهملة -أي: نسرع، ونبادر (١) "نرجو"، أي: نؤمل "رحمتك"، أي: سعة عطائك "ونخشى عذابك، إن عذابك الجِد" -بكسر الجيم- أي: الحق، لا اللَّعب (٢) "بالكفار ملحق" (٣) (٤) -بكسر الحاء على المشهور- أي: لاحق، وبفتحها معناه: أن الله يُلْحِقه الكفار (٥) ("اللَّهُمَّ اهدنا فيمن هديت) أي: ثبتنا على الهداية (٦) (وعافنا فيمن عافيت) من الأسقام، والبلايا، ونحوه (٧) (وتولنا فيمن توليت) من وليت الشيء: إذا لم يكن بينك وبينه واسطة (٨) (وبارك لنا) البركة: الزيادة، أو حلول الخير الإلهي (٩) (فيما أعطيت) أي: أنعمت به (وقنا شر ما قضيت، إنك تقضي، ولا يقضى عليك) لإرادة الأمر (١٠) (إنه لا يذل من واليت، ولا يعز من عاديت، تباركت ربنا، وتعاليت") رواه أحمد، لكن بإفراد الضمير (١١)، وجمعها المؤلف تبعًا لغيره (١٢)؛ لأن الإمام يستحب له أن يشارك المأموم في الدعاء. والمنفرد يفرد الضمير (١٣)؛ لما في الحديث. زاد بعضهم: "ونخلع (١٤)، ونترك من


(١) ينظر: النهاية في غريب الحديث ١/ ٤٠٦، المطلع ص ٩٤.
(٢) ينظر: المطلع ص ٩٤.
(٣) أخرجه عبد الرزاق ٣/ ١١٠، وابن أبي شيبة ٢/ ١٠٦، والبيهقي في السنن الكبرى ٢/ ٢١٠، وصححه الحافظ في التلخيص الحبير ٢/ ٢٥، والألباني في الإرواء رقم (٤٢٨).
(٤) ينظر: الهداية ص ٨٨، الإنصاف ٤/ ١٢٧، شرح المنتهى ١/ ٤٩٣.
(٥) ينظر: النهاية في غريب الحديث ١/ ٢٣٨.
(٦) أو بمعنى المزيد منها. ينظر: المطلع ص ٩٤.
(٧) كذا في الأصل. والأنسب أن يقال: (ونحوهما، أو ونحوها). وينظر: المطلع ص ٩٤.
(٨) ينظر: مقاييس اللغة ٦/ ١٤١، مادة: (ولي)، المبدع ٢/ ١٠.
(٩) ينظر: تاج العروس ٢٧/ ٥٨، مادة: (برك)، المبدع ٢/ ١٠.
(١٠) كذا في الأصل. وفي كشاف القناع ٣/ ٣٥: (لا راد لأمره).
(١١) مسند أحمد ٢/ ١٩٩. وهو من مسند الحسن بن علي .
ورواه أبو داود، في كتاب الصلاة، باب القنوت في الوتر، رقم (١٤٢٥)، ٢/ ٦٣، والترمذي، في كتاب الصلاة، باب ما جاء في القنوت في الوتر، رقم (٤٦٤)، ٢/ ٣٢٨، وقال: "هذا حديث حسن"، والنسائي، في كتاب قيام الليل، باب الدعاء في الوتر، رقم (١٧٤٥)، ٣/ ٢٤٨، وابن ماجه، في كتاب إقامة الصلاة، باب ما جاء في القنوت في الوتر، رقم (١١٧٨)، ١/ ٣٧٢، وصححه الألباني في الإرواء رقم (٤٢٩).
(١٢) كصاحب المقنع ص ٥٧، والإقناع ١/ ٢٢١، والمنتهى ١/ ٧٠.
(١٣) ينظر: المبدع ٢/ ١٠، الإنصاف ٤/ ١٣٠، كشاف القناع ٣/ ٣٦.
(١٤) أي: نتبرأ. ينظر: أساس البلاغة ص ١٧٣، المغرب ١/ ٢٦٧، مادة: (خلع).

<<  <  ج: ص:  >  >>