للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بالمسجد (١) (ويسن الفصل بين الفرض وسُنَّته، بقيام، أو كلام) (٢) لأمره معاويةَ بذلك (٣).

(و) صلاة (التراويح، عشرون ركعة، برمضان) جماعة (٤)؛ لما روى مالك (٥)، عن يزيد بن رُومان (٦) قال: "كان الناس يقومون في زمن عمر في رمضان بثلاث وعشرين ركعة" (٧). [سميت بذلك؛ لأنهم كانوا يجلسون بين كل أربع يستر [يـ]ــــــحون (٨). وقيل: من المراوحة، وهي التكرار في الفعل (٩).

فائدة: السر في التراويح، أن الرواتب عشر، فضوعفت في رمضان؛ لأنه وقت جدٍّ (١٠).

ويجهر بالقراءة فيها إمام (١١). ولا بأس بزيادة عن عشرين ركعة نصًّا (١٢). ويسلم من كل ركعتين (١٣). ومن أوتر، ثم أراد التطوع، لم ينقضه (١٤)، وصلَّى شفعًا


(١) ينظر: المغني ٢/ ٥٤٣، الإنصاف ٤/ ١٤٧، معونة أولي النهى ٢/ ٢٧٠.
(٢) ينظر: الفروع ٢/ ٣٧١، الإنصاف ٤/ ١٥٣، شرح المنتهى ١/ ٥٠٤.
(٣) فعنه : "أن رسول الله أمرنا أن لا نوصل صلاة بصلاة، حتى نتكلم، أو نخرج" رواه مسلم، في كتاب الجمعة، رقم (٨٨٣)، ٢/ ٦٠١.
(٤) ينظر: الحاوي الصغير ص ٧٧، الإنصاف ٤/ ١٦٤، معونة أولي النهى ٢/ ٢٧٢.
(٥) هو: إمام دار الهجرة، المحدث، الفقيه، أبو عبد الله، مالك بن أنس بن مالك الأصبُحي الحِميري ، ولد بالمدينة سنة ثلاث وتسعين، قال عنه الشافعي: "إذا جاء الأثر فمالك النجم"، من مؤلفاته: "الموطأ"، و"رسالة في القدر والرد على القدرية"، و"رسالة في الأقضية". مات بالمدينة سنة تسع وسبعين ومائة. ينظر: الديباج المذهب ص ١٧، طبقات الحفاظ ص ٩٦.
(٦) هو: أبو روح، يزيد بن رومان الأسدي المدني ، مولى آل الزبير بن العوام، روى عن: ابن الزبير، وأنس ، وعنه: مالك، وابن إسحاق، وكان عالمًا، كثير الحديث. مات سنة ثلاثين ومائة. ينظر: تهذيب الكمال ٣٢/ ١٢٢، إسعاف المبطأ ص ٣٠.
(٧) موطأ مالك ١/ ١١٥.
ورواه البيهقي في السنن الكبرى ٢/ ٤٩٦، وأعله ابن الملقن في البدر المنير ٤/ ٣٥١ بالإرسال، وضعفه الألباني في الإرواء رقم (٤٤٦).
(٨) ينظر: المطلع ص ٩٥. وفي الأصل: (يسترحون).
(٩) ينظر: المبدع ٢/ ١٧.
(١٠) ينظر: المبدع ٢/ ١٧.
(١١) ينظر: المستوعب ٢/ ٢٠٧، الإقناع ١/ ٢٢٥، كشف المخدرات ١/ ١٥٤.
(١٢) ينظر: مسائل ابن منصور ٢/ ٧٥٥، الإنصاف ٤/ ١٦٤.
(١٣) ينظر: الحاوي الصغير ص ٧٧، التنقيح ص ١٠٢، معونة أولي النهى ٢/ ٢٧٣.
(١٤) أي: لم يشفع وتره بواحدة. ينظر: شرح المنتهى ١/ ٥٠٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>