للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مـ (ـــــــــــستحضر (١) الفعل) عند إيمائه (بقلبه، وكذا) يكون ناوي (٢) (القول إن عجز عنه) أي: عن القول (بلسانه) كعجزه عن قراءة الفاتحة، والتسبيح، ونحوه، وكذا أسير خائف (٣).

(ولا تسقط) الصلاة عن المريض (ما دام عقله ثابتًا) (٤) لقدرته على الإيماء بطرفه، مع النية بقلبه.

تنبيه: لا ينقص مع العجز من أجر المريض شيء (٥)؛ لأنه يكتب له كما كان يعمل مقيمًا صحيحًا، كما ورد في الخبر (٦).

(ومن قدر على القيام، أو القعود في أثناء) صلاتـ (ـــــــــه) كـ (ـــــــــا) (٧) ن عليه (أ (٨) ن يـ (ــــــــــــنتقل إليه) أي: إلى القيام، أو القعود، ويركع بلا قراءة حيث قرأ، وإلا قرأ [بعد] (٩) انتقاله. وكذا من عجز عن إتمام قراءة الفاتحة، أتمها في انحطاطه، لا من صح فأتمها في ارتفاعه (١٠).

(ومن قدر) على (أن يقوم) في صلاته (منفردًا، أو يجلس في) صلاة (الجماعة، خُيّر) بين الصلاة منفردًا قيامًا، وبين الجلوس جماعة. وقيل: يصلي منفردًا قائمًا (١١)؛ لأن القيام ركن لا تصح الصلاة إلا به، والجماعة واجبة تصح الصلاة بدونه.


(١) في المتن ص ٩٥: (واستحضر)، فجعل الشارح الواو في كلمة (ناويًا)، وحول همزة الوصل إلى تنوين في آخرها. وبهذا وافق "المنتهى" حيث جاء فيه ١/ ٨٥: (فإن عجز، أومأ بطرفه، ناويًا مستحضرًا الفعل). إلا أن الشارح قال: (مستحضر). والصواب: (مستحضرًا).
(٢) كذا في الأصل. والصواب: (ناويًا).
(٣) ينظر: المبدع ٢/ ١٠١، التنقيح ص ١١٢، معونة أولي النهى ٢/ ٤١١.
(٤) ينظر: الهداية ص ١٠٣، الإنصاف ٥/ ١٥، كشاف القناع ٣/ ٢٥٢.
(٥) ينظر: الفروع ٣/ ٧٢، غاية المنتهى ١/ ٢٢٨.
(٦) عن أبي موسى قال: قال رسول الله : "إذا مرض العبد أو سافر كتب له مثل ما كان يعمل مقيمًا صحيحًا" رواه البخاري، في كتاب الجهاد، باب يكتب للمسافر مثل ما كان يعمل في الإقامة، رقم (٢٨٣٤)، ٣/ ١٠٩٢.
(٧) في المتن ص ٩٥: (أثنائها)، ففرقها الشارح في ثلاث كلمات.
(٨) في المتن ص ٩٥: (انتقل)، فحول الشارح همزة الوصل إلى قطع.
(٩) زيادة يقتضيها السياق، مستفادة من شرح المنتهى ١/ ٥٩٤.
(١٠) ينظر: الفروع ٣/ ٧٨، الإنصاف ٥/ ١٥، كشاف القناع ٣/ ٢٥٤.
(١١) وقيل: صلاته في الجماعة أولى. والصحيح من المذهب أنه مخير بينهما. وصوَّب المرداوي =

<<  <  ج: ص:  >  >>