للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

جماعة، من صلاة فجر يوم عرفة، إلى عصر آخر أيام التشريق) الذي هو الرابع من يوم عيد الأضحى (١) (إلَّا المُحرِم، فيكبر من صلاة ظهر يوم النحر) (٢) لأن قبل ذلك في حقه التلبية أفضل، والتلبية تنقطع برمي جمرة العقبة. والمسافر، والمميز في التكبير عقب المكتوبات سواء (٣).

(ويكبر الإمام) بعد فراغه من الصلاة (مستقبل الناس) (٤) لحديث جابر (٥).

تتمة: سن لمن نسي التكبير، قضاؤه مكانه إن ذكره، فإن قام أو ذهب، عاد جالسًا وكبَّر، ما لم يحدث، أو يخرج من المسجد، أو يطل الفصل (٦)؛ لأنه سُنَّة فات محلها، وإن قضاه ماشيًا لا بأس (٧). ويكبر إن نسيه إمامه (٨)، وكذا إن قضى فائتة [جماعة في] (٩) عامه (١٠).

(وصفته) أي: صفة التكبير (شفعًا: الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلَّا الله، والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد) (١١) لأنه كان يقول ذلك. رواه الدارقطني (١٢).


(١) ينظر: الكافي ١/ ٥٢٤، الإنصاف ٥/ ٣٦٩، كشاف القناع ٣/ ٤١٤.
(٢) ينظر: المحرر ١/ ٢٦٣، الإنصاف ٥/ ٣٧٣، كشاف القناع ٣/ ٤١٦.
(٣) لو قيل: والمسافر كالمقيم، والمميز كالبالغ. لكان أولى وأبين. ينظر: الفروع ٣/ ٢١٣، التنقيح ص ١٢١، معونة أولي النهى ٢/ ٥١٧.
(٤) ينظر: مختصر ابن تميم ٣/ ٢١، التنقيح ص ١٢١، شرح المنتهى ٢/ ٤٧.
(٥) ولفظه: قال: "كان رسول الله إذا صلى الصبح من غداة عرفة يقبل على أصحابه، فيقول: على مكانكم، ويقول: الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلَّا الله، والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد" رواه الدارقطني ١/ ٥٠، قال ابن الجوزي في التحقيق ١/ ٥١٣: "هذا حديث لا يثبت"، وقال الألباني في الإرواء ٦٥٣: "ضعيف جدًّا".
(٦) ينظر: الرعاية الصغرى ١/ ١٢٩، الإنصاف ٥/ ٣٧٧، معونة أولي النهى ٢/ ٥١٨.
(٧) ينظر: مختصر ابن تميم ٣/ ٢٢، الإقناع ١/ ٣١١، شرح المنتهى ٢/ ٤٧.
(٨) ينظر: الفروع ٣/ ٢١٥، الإنصاف ٥/ ٣٧٨، معونة أولي النهى ٢/ ٥١٨.
(٩) ما بين المعقوفتين لم يظهر منه إلَّا: (جما)، والتتمة مستفادة من المنتهى ١/ ٩٩، وكشاف القناع ٣/ ٤١٧. وكذا نقلها الدوماني في حاشيته ١/ ٢٧٩ عن الشارح.
(١٠) ينظر: المبدع ٢/ ١٩٢، الإنصاف ٥/ ٣٧٤، شرح المنتهى ٢/ ٤٥.
(١١) ينظر: المحرر ١/ ٢٦٣، الإنصاف ٥/ ٣٨٠، كشاف القناع ٣/ ٤١٩.
(١٢) وهو الحديث المتقدم. قال الألباني في الإرواء رقم (٦٥٤): "والمصنف ساقه مرّة أخرى مستدلًا به على أن صفة التكبير شفع: "الله أكبر، الله أكبر". وكذلك نقله عن الدارقطني في نصب الراية ٢/ ٢٢٤، والذي في نسختنا المطبوعة من الدارقطني: "الله أكبر، الله أكبر، =

<<  <  ج: ص:  >  >>