للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لأنه ورد أن دعوة الصائم لا ترد (١)، ولا يلزمهم الصيام بأمره (٢)، والخروج في آخرها يكون (٣)، ويأمرهم بالصدقة (٤)، وترك التشاحن (٥).

(ويتنظف لها) بالغسل، والسواك، وتقليم الأظفار (٦) (ولا يتطيب) (٧) وفاقًا (٨) (ويخرج) إلى المصلى (متواضعًا) في ثياب بذلة (٩) (متخشعًا) أي: خاشعًا (متذللًا) متضرعًا) (١٠) لحديث ابن عباس (١١).

(و) يستحب أن يكون (معه أهل الدين، والصلاح، والشيوخ) لأنه أسرع لإجابتهم، وكذا المميز من الصبيان (١٢).

(ويباح خروج الأطفال، والعجائز، والبهائم) (١٣) لأن الرزق مشترك بين الكل، وروى البزار مرفوعًا: "لولا أطفال رضَّع، وعباد ركَّع، وبهائم رتَّع، لصبَّ عليكم العذاب صبًا" (١٤)، وروي "أن سليمان خرج يستسقي، فرأى نملة


(١) عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : "ثلاثة لا ترد دعوتهم: الصائم حتى يفطر، والإمام العادل، ودعوة المظلوم … " رواه الترمذي، في كتاب الدعوات، باب أي الكلام أحب إلى الله؟ رقم (٣٥٩٨)، ٥/ ٥٧٨، وقال: "حديث حسن"، وابن ماجة، في كتاب الصيام، باب في الصائم لا ترد دعوته، رقم (١٧٥٢)، ١/ ٥٧٥، وضعفه الألباني في الضعيفة رقم (١٣٥٨).
(٢) ينظر: الفروع ٣/ ٢٢٧، الإنصاف ٥/ ٤١٥، شرح المنتهى ٢/ ٥٧.
(٣) ينظر: كفاية المبتدي ١/ ٥٤، الإقناع ١/ ٣١٨، غاية المنتهى ١/ ٢٥٥.
(٤) في الأصل: (ويأمرهم وبالصدقة).
(٥) ينظر: الرعاية الصغرى ١/ ١٣٢، الإنصاف ٥/ ٤١٤، معونة أولي النهى ٢/ ٥٣١.
(٦) ينظر: المغني ٣/ ٣٣٤، الإنصاف ٥/ ٤١٦، كشاف القناع ٣/ ٤٤٢.
(٧) ينظر: المغني ٣/ ٣٣٤، الإنصاف ٥/ ٤١٧، شرح المنتهى ٢/ ٥٨.
(٨) أي: ما وافقنا عليه الأئمة الثلاثة، أو كان الأصح في مذهبهم. ينظر: الفروع ١/ ٦.
وينظر: تبيين الحقائق ١/ ٢٣١، التاج والإكليل ٢/ ٢٠٦، روضة الطالبين ٢/ ٩٠.
(٩) أي: ثوب عادة، تاركًا التزين. ينظر: تاج العروس ٢٨/ ٧١، مادة: (بذل)، الشرح الممتع ١٣/ ٤٠٤.
(١٠) ينظر: الرعاية الصغرى ١/ ١٣٢، الإقناع ١/ ٣١٨، المنتهى ١/ ١٠١.
(١١) هو الحديث المتقدم وفيه: "خرج رسول الله متواضعًا، متبذلًا، متخشعًا، مترسلًا، متضرعًا".
(١٢) ينظر: الرعاية الصغرى ١/ ١٣٢، الإقناع ١/ ٣١٨، المنتهى ١/ ١٠١.
(١٣) ينظر: غاية المطلب ص ١٣٠، الإنصاف ٥/ ٤١٧، كشاف القناع ٣/ ٤٤٥.
(١٤) هو من حديث أبي هريرة . رواه البزار ١٤/ ٣٩٩، والطبراني في الأوسط ٧/ ١٣٤، قال الحافظ في التلخيص الحبير ٢/ ٩٧: "وفي إسناده إبراهيم بن خثيم بن عراك، وقد ضعفوه" وضعفه الألباني في الضعيفة رقم (٤٣٦٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>