للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(و) السابع: (الترتيب (١)، لكن لا يتعين كون الدعاء في) التكبيرة (الثالثة، بل يجوز) الدعاء (بعد) التكبيرة (الرابعة) نقله الزركشي عن الأصحاب (٢). قال في "المستوعب"، و"الكافي"، و"التلخيص"، و"البلغة": تُعَيَّن القراءة في الأولى، والصلاة على النبي في الثانية (٣). قال في "المبدع": "وقدم في "الفروع" خلافه" (٤).

(وصفتها) أي: صفة الصلاة: (أن ينوي، ثم يكبر) الأولى، ويتعوذ، ويبسمل، من غير استفتاح (ويقرأ الفاتحة) فيها (٥) (ثم يكبر) الثانية (ويصلي) فيها (على محمد، كـ) ــــما (في الشهيد (٦) قال في "الكافي": "لا تتعين صلاة؛ لأن القصد مطلق الصلاة"، ومعناه أيضًا في "الشرح" (٧) (ثم يكبر) الثالثة (ويدعو للميت) فيها سرًّا (بنحو: اللَّهُمَّ ارحمه) ويسن الدعاء بالمأثور (٨)؛ وهو: "اللَّهُمَّ اغفر لحينا، وميتنا، وشاهدنا، وغائبنا، وصغيرنا، وكبيرنا، وذكرنا، وأنثانا، إنك تعلم منقلبنا ومثوانا، وأنت على كلّ شيء قدير. اللَّهُمَّ من أحييته منا فأحيه على الإسلام، ومن توفيته منا فتوفه على الإيمان" هكذا في "الفروع" (٩)، وهو


(١) ينظر: الكافي ٢/ ٤٣، الإنصاف ٦/ ١٦٢، شرح المنتهى ٢/ ١١٧.
(٢) شرح الزركشي ٢/ ٣١٥. وينظر: الإنصاف ٦/ ١٤٩، كشاف القناع ٤/ ١٤٣.
(٣) ينظر: المستوعب ٣/ ١٢٦، الكافي ٢/ ٤٣، بلغة الساغب ص ١٠٢. والتلخيص هو للفخر ابن تيمية صاحب البلغة، واسمه كما في المنهج الأحمد ٤/ ١٦٩: "تخليص المطلب في تلخيص المذهب"، وقد نقل عنه هذه المسألة في كشاف القناع ٤/ ١٤٣.
(٤) ينظر: المبدع ٢/ ٢٥٥. قال في الفروع ٣/ ٣٤٢: "ولعل ظاهر ذلك: لا تتعين القراءة في الأولى، والصلاة في الثانية، والدعاء في الثالثة". وتعقبه في الإنصاف ٦/ ١٦٢ بما صرح به في التلخيص، والبلغة.
(٥) ينظر: مختصر ابن تميم ٣/ ٨٧، الإنصاف ٦/ ١٤٥، هداية الراغب ٢/ ٢٤٢.
(٦) كذا في الأصل. وفي المتن ص ١١٣: (التشهد).
ينظر: المستوعب ٣/ ١٢٧، الإنصاف ٦/ ١٤٨، كشف المخدرات ١/ ٢٣٢.
(٧) نص الكافي ٢/ ٤٤: "وليس في الصلاة عليه شيء مؤقت"، ونص الشرح الكبير ٦/ ١٤٩: "وإن أتى بها على غير صفة التشهد، فلا بأس؛ لأن القصد مطلق الصلاة". والمذهب ما في المتن، أن الصلاة على النبي هنا كما في التشهد. ينظر: الإنصاف ٦/ ١٤٨.
(٨) ينظر: كفاية المبتدي ١/ ٩٥، الإنصاف ٦/ ١٤٩، كشاف القناع ٤/ ١٣١.
(٩) الفروع ٣/ ٣٣٦. دون: إنك تعلم منقلبنا ومثوانا، وأنت على كلّ شيء قدير. وهي في مختصر الخرقي ص ١٢٧، والمحرر ١/ ٢٩٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>