للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وإنها لا تحل لمحمد، ولا لآل محمد" رواه أحمد (١).

ويعطى العامل قدر أجرته منها، كما يأتي في المتن (٢)، ما لم تتلف بيد العامل بلا تفريط، فتكون أجرته من بيت المال (٣). وإن عمل عليها إمام، أو نائبه، لم يأخذ (٤) منها شيئًا (٥)؛ لأن رزقه (٦) على بيت المال.

ويُصدَّق رب المال في دفعها للعامل بلا يمين، ويحلف عامل ويبرأ، ويُصدَّق عامل في دفع لفقير ونحوه، ويُصدَّق فقير في عدم الدفع إليه (٧). قال صاحب "المنتهى" في "شرحه": "وظاهره: بلا يمين" (٨).

(الرابع: المؤلَّف) للآية (وهو السيد المطاع في عشيرته، ممن يرجى إسلامه، أو يخشى شره) لحديث أبي سعيد (٩) (أو يرجى بعطيته قوة إيمانه) لقول ابن عباس (١٠)، أو يرجى بعطيته إسلام نظيره،؛ لإعطاء أبي بكر


= ثم انتقل إلى الشام في خلافة عمر ، ونزل دمشق، وابتنى بها دارًا. مات في إمرة يزيد. ينظر: الاستيعاب ٣/ ١٠٠٦، الإصابة ٤/ ٣٨٠.
(١) مسند أحمد ٤/ ١٦٦. في مسند عبد المطلب بن ربيعة.
ورواه مسلم، في كتاب الزكاة، رقم (١٠٧٢)، ٢/ ٧٥٤.
(٢) ص ٥٦١.
(٣) ينظر: المستوعب ٣/ ٣٤٩، الإنصاف ٧/ ٢٢٩، شرح المنتهى ٢/ ٣١١.
(٤) كذا في الأصل. والأنسب أن يقال: (لم يأخذا).
(٥) ينظر: مختصر ابن تميم ٣/ ٣٧٨، التنقيح ص ١٥٨، معونة أولي النهى ٣/ ٣١٨.
(٦) كذا في الأصل. والأنسب أن يقال: (رزقهما).
(٧) ينظر: الفروع ٤/ ٣٢٩، التنقيح ص ١٥٨، شرح المنتهى ٢/ ٣١١.
(٨) معونة أولي النهى ٣/ ٣١٩.
(٩) عن أبي سعيد قال: "بعث علي إلى النبي بذهيبة، فقسمها بين أربعة نفر: الأقرع بن حابس الحنظلي، ثم المجاشعي، وعيينة بن بدر الفزاري، وزيد الطائي، ثم أحد بني نبهان، وعلقمة بن علاثة العامري، ثم أحد بني كلاب، فغضبت قريش والأنصار، قالوا: يعطي صناديد أهل نجد ويدعنا، فقال رسول الله : إني إنما فعلت ذلك؛ لأتألفهم" متفق عليه. صحيح البخاري، كتاب الأنبياء، باب قول الله تعالى: ﴿وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا قَالَ يَاقَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ﴾ رقم (٣١٦٦)، ٣/ ١٢١٩، ومسلم، كتاب الزكاة، رقم (١٠٦٤)، ٢/ ٧٤١.
(١٠) عن ابن عباس في قوله تعالى: ﴿وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ﴾ [التوبة: ٦٠]: "هم قوم كانوا يأتون رسول الله قد أسلموا، وكان رسول الله يرضخ لهم من الصدقات، فإذا أعطاهم من الصدقات، فأصابوا منها خيرًا، قالوا: هذا دين صالح، وإن كان غير ذلك عابوه، وتركوه" أخرجه ابن جرير في تفسيره ١٠/ ١٦١.

<<  <  ج: ص:  >  >>