للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(و) السادس: (القيء عمدًا) بأن استدعى القيء، ولو قلَّ؛ لحديث: "من استقاء عمدًا فليقض" (١). وأما من ذرعه -بذال معجمة- أي: غلبه القيء (٢)، لم يفسد صومه (٣).

(و) السابع: (الاحتقان من الدبر) نصًّا (٤). وأما لو قطر في إحليله (٥)، أو غيب فيه شيئًا، فوصل إلى المثانة، لم يفسد صـ (ـو) مه (٦).

الثامن: (بلع النخامة) سواء كانت من دماغه، أو حلقه، أو صدره (إذا وصلت إلى الفم) ويحرم بلعها بعد وصولها إلى الفم (٧).

و (التاسع: الحجامة خاصة) سواء كانت في القفا، أو الساق، نص عليه (٨)، عامدًا، عالمًا لصومه، مختارًا، ولو جاهلًا التحريم، وسواء كان (حاجمًا، أو محجومًا) فسد صومهما؛ لحديث: "أفطر الحاجم والمحجوم" رواه عن النبي أحد عشر نفسًا (٩).


(١) هو من حديث أبي هريرة . أخرجه أبو داود، في كتاب الصوم، باب الصائم يستقيء عامدًا، رقم (٢٣٨٠)، ٢/ ٣١٠، والترمذي، في كتاب الصوم، باب ما جاء فيمن استقاء عمدًا، رقم (٧٢٠)، ٣/ ٩٨، وقال: "حديث حسن غريب، لا نعرفه من حديث هشام، عن ابن سيرين، عن أبي هريرة، عن النبي ، إلا من حديث عيسى بن يونس، وقال محمد: لا أراه محفوظًا، قال أبو عيسى: وقد روي هذا الحديث من غير وجه عن أبي هريرة، عن النبي ، ولا يصح إسناده"، وابن ماجه، في كتاب الصيام، باب ما جاء في الصائم يقيء، رقم (١٦٧٦)، ١/ ٥٣٦، وأحمد ٢/ ٤٩٨، وصححه الألباني في الإرواء رقم (٩٢٣).
(٢) ينظر: المحكم ٢/ ٧٩، المصباح المنير ١/ ٢٠٨، مادة: (ذرع).
(٣) ينظر: الوجيز ص ١٢٣، الإنصاف ٧/ ٤١٣ و ٤٣١، كشاف القناع ٥/ ٢٤٩.
(٤) ينظر: مسائل ابن منصور ٣/ ١٢١٣، مسائل ابن هانئ ١/ ١٣٢، الإنصاف ٧/ ٤٠٩.
(٥) الإحليل: مخرج البول. ينظر: المطلع ص ١٤٨.
(٦) ينظر: الجامع الصغير ص ٨٩، الإنصاف ٧/ ٤٣٠، الروض المربع ٤/ ٣١٤.
(٧) ينظر: المحرر ١/ ٣٤٧، التنقيح ص ١٦٦، شرح المنتهى ٢/ ٣٦١.
(٨) ينظر: مسائل عبد الله ٢/ ٦٢٢، مسائل أبي داود ص ١٣٠.
(٩) خرّج الزيلعي في نصب الراية ٢/ ٤٧٢ الحديث عن ثمانية عشر صحابيًا، وهم: ثوبان، وشدّاد بن أوس، ورافع بن خديج، وأبي موسى، ومعقل بن سنان، وأسامة بن زيد، وبلال، وعلي، وعائشة، وأبي هريرة، وابن عباس، وسمرة، وأنس، وجابر، وابن عمر، وسعد بن مالك، وأبي زيد الأنصاري، وابن مسعود .
وأصحها حديث ثوبان، وشداد بن أوس . ذكر ذلك الأئمة: ابن المديني، والبخاري، =

<<  <  ج: ص:  >  >>