للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فائدة: روي عن النبي عن أمارة ليلة القدر "أنها ليلة صافية، بَلْجَة (١)، كان فيها قمرًا ساطعًا، ساكنة، ساجية (٢)، لا برد فيها ولا حر، ولا يحل لكوكب أن يُرمى به فيها حتى تصبح" (٣). وإن من أمارتها أيضًا: ما روي عن أُبي بن كعب، عن النبي أنه قال: "إن الشمس تطلع صبيحتها بيضاء، لا شعاع لها" (٤). ومن أمارتها أيضًا: "أن الشمس صبيحتها تخرج مستوية، ليس فيها شعاع، مثل القمر ليلة البدر" (٥). وفي بعض الأحاديث: "بيضاء، مثل الطَّسْت (٦) " (٧). "لا يحل للشيطان أن يخرج معها يومئذ" (٨).

"ورمضان أفضل الشهور، ويكفر من فضَّل رجبًا عليه". ذكره في "الاختيارات" (٩).

وعشر ذي الحجة أفضل من العشر الأخير من رمضان، لياليه وأيامه، ومن سائر العشور. وقد يقال: ليالي العشر الأخير من رمضان أفضل، وأيام ذلك


(١) أي: مشرقة. ينظر: غريب الحديث لابن الجوزي ١/ ٨٥.
(٢) أي: ساكنة الريح، غير مظلمة. ينظر: العين ٦/ ١٦١، تهذيب اللغة ١١/ ٩٧، مادة: (سجو).
(٣) هو من حديث عبادة بن الصامت . أخرجه أحمد ٥/ ٣٢٤، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد ٣/ ١٧٥: "ورجاله ثقات"، وقال الألباني في الضعيفة ٩/ ٣٩٣: "وهذا إسناد رجاله ثقات، صرح بقية فيه بالتحديث، فهو صحيح إن كان ابن معدان سمع من عبادة، وذلك مما نفاه أبو حاتم، وبين وفاتيهما نحو سبعين سنة".
(٤) أخرجه مسلم، في كتاب صلاة المسافرين، رقم (٧٦٢)، ١/ ٥٢٥.
(٥) هذا جزء من حديث عبادة المتقدم.
(٦) الطَّسْت: إناء كبير مستدير من نحاس أو نحوه، يغسل فيه. ينظر: المعجم الوسيط ٢/ ٥٥٧، مادة: (طست).
(٧) هو من حديث أُبيٍّ . أخرجه النسائي في الكبرى ٢/ ٢٧٤، وابن حبان "الإحسان" ٨/ ٤٤٥.
وبدون قوله: "بيضاء" أخرجه أبو داود، في كتاب الصلاة، باب في ليلة القدر، رقم (١٣٧٨)، ٢/ ٥١، وأحمد ٥/ ١٣٢، وقال الألباني في صحيح أبي داود "الأم"، رقم (١٢٤٧): "إسناده حسن صحيح".
(٨) هذا جزء من حديث عبادة المتقدم.
(٩) الاختيارات ص ١٦٧. وينظر: الإنصاف ٧/ ٥٥٩، غاية المنتهى ١/ ٣٦١.

<<  <  ج: ص:  >  >>