للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

دخلَ بلدًا قالَ: "اللَّهُمَّ رَبَّ هَذِهِ السَّمَاواتِ السَّبْعِ وَمَا أَظْلَلْنَ، وَرَبِّ الأَرْضِينَ وَمَا أَقْلَلْنَ (١)، وَرَبَّ الشَّيَاطِيْنِ وَمَا أَضْلَلْنَ، وَرَبَّ الرِّيَاحِ وَمَا ذَرَيْنَ (٢)، أَسْألكَ خَيْرَ هَذِهِ القَرْيَةِ، وَخَيرَ أَهْلِهَا وَخَيْرَ مَا فِيْهَا، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهَا، وَشَرِّ أَهْلِهَا، وَشَرِّ مَا فِيهَا" (٣). ويقولُ أيضًا إذا ركبَ، ونحوَه: "الحَمْدُ لله الذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِيْنَ (٤) " (٥)، ويقولُ أيضًا: "الحَمْدُ لله، الله أَكْبَرُ، سُبْحَانَكَ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَإِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ" (٦). وإذا نزلَ ليلًا قالَ: "يَا أَرْضُ رَبِّي وَرَبُّكِ الله، أَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شَرِّكِ وَشَرِّ مَا فِيْكِ وَشَرِّ مَا خُلِقَ فِيْكِ وَشَرِّ مَا يَدُبُّ عَلَيْكِ، أَعُوذُ بِاللهِ مِنْ أَسَدٍ وَأَسْوَدٍ، وَمِنَ الحيَّةِ وَالعَقْرَبِ وَمِنْ سَاكنِ البَلَدِ وَمِنَ وَالِدٍ وَمَا وَلَدَ" (٧). [وإذا


(١) أي: حملت الأرض، وكل شيء حملتَه فقد أقللتَه، من أقل الشيءَ يُقلُّه إذا رفعَه وحملَه، ومنه: القُلَّة، واحدة القِلال لأنها ترفَع إذا ملئت وتحمل. انظر مادة: (قلل)، المصباح المنير ٤١٩، لسان العرب ١١/ ٥٦٣.
(٢) أي: فرَّقت ونشرت، من ذَرَت الريح التراب إذا فرَّقته، ومنه: الذرَّية. لسان العرب ١/ ٨٠.
(٣) أخرجه البيهقي من حديث صهيب (١٠٦١٩) ٥/ ٢٥٢، والنسائي في السنن الكبرى (٢٦٨٨) ٥/ ٢٥٦، وابن حبان (٢٧٠٩) ٦/ ٤٢٥، وابن خزيمة (٢٥٦٥) ٤/ ١٥٠، والحاكم (٢٤٨٨) وصححه، ووافقه الذهبي المستدرك ٢/ ١١٠، وصححه الهيثمي مجمع الزوائد ١٠/ ٩٥.
(٤) أي: مطيقين لذلك، وقادرين عليه، ولكن من لطفه تعالى وكرمه سخرها وذللها. انظر: تفسير البغوي ٧/ ٢٠٧، تفسير السعدي ٧٦٣.
(٥) رواه بلفظ الحمدلة: النسائي في الكبرى من حديث علي (٨٨٠٠) ٥/ ٢٤٨، والطبراني فيِ الأوسط (١٧٥) ١/ ٦٢، وهو عند مسلم من حديث ابن عمر بلفظ: "سُبْحَانَ الَّذِي سَخرَ .. " في كتاب الحج، باب ما يقول إذا ركب إلى سفر الحج وغيره. (١٣٤٢) ٢/ ٩٧٨.
(٦) أخرجه من حديث علي أحمد في المسند (٩٣٠) ٢/ ٢٤٨، وأبو داود في كتاب الجهاد، باب ما يقوله الرجل إذا ركب (٢٦٠٢) ٢/ ٤٠، والترمذي في كتاب الدعوات، باب ما يقول إذا ركب الناقة (٣٤٤٦) ٥/ ٥٠١، وقال: هذا حديث حسن صحيح. وصححه ابن حبان ٦/ ٤١٥، والضياء في المختارة ١/ ٣٥٨، والحاكم، وأقره الذهبي المستدرك ٢/ ١٠٨.
(٧) أخرجه أبو داود مِن حديث ابن عمر في كتاب الجهاد، باب ما يقول الرجل إذا نزل المنزل (٢٦٠٣) ٢/ ٤٠، وأحمد (٦١٦١) ١٠/ ٣٠١، والبيهقي (١٠٦٢٠) ٥/ ٢٥٣، والنسائي في عمل اليوم والليلة (٥٦٣) ٣٧٨. والحديث ضُعِّف بسبب "بقية بن الوليد". قاله المناوي في كشف المناهج ٢/ ٣٢٩، لكن صححه الحاكم في المستدرك، وأقره الذهبي ١/ ٦١٥، وهو الأرجح كما بحثه صاحب كتاب "الدفاع عن رياض الصالحين" ٧٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>