للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أصبحَ قالَ: "أَصْبَحْنَا وَأَصْبَحَ المُلْكُ لله، الحَمْدُ لله الَّذِي لَا إِلَهَ إِلا هُوَ وَحْدَهُ لَا شَرِيْكَ لَه، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كلِّ شَيءٍ قَدِيْرٌ. رَبِّ أَسْألكَ خَيْرَ مَا فِي هَذَا اليَوْمِ وَخَيْرَ مَا بَعْدَهُ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ هَذَا اليَوْمِ وَشَرِّ مَا بَعْدَهُ". ثم إذا أمسَى قالَ: "أَمْسَيْنَا وَأَمْسَى المُلْكُ لله، الحَمْدُ للهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَحْدَهُ لَا شَرِيْكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيءٍ قَدِيْرٌ، رَبِّ أَسْأَلكَ خَيْرَ مَا فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ وَخَيْرَ مَا بَعْدَهَا وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ هَذِهِ اللَّيْلَةِ وَشَرِّ مَا بَعْدَهَا" (١). وكلَّما عَلا نشَزًا (٢) من الأرضِ من جبلٍ أو رابيةٍ (٣)، كبَّر. وكلَّما هبطَ واديًا سبحَ (٤). وكلَّما خافَ وحشةً قالَ: "سُبْحَانَ المَلِكِ القُدُّوسِ رَبُّ المَلَائِكَةِ وَالرُّوحِ" (٥). وكلَّما وجدَ كربًا قالَ: "لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ الحَلِيمُ الكَرِيْمُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ العَلِي العَظِيمُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ رَبُّ العَرْشِ العَظِيمِ" (٦). وقد ذكرتُ غالبَ ما وردَ في هذا المقامِ في كتابِي شرح


(١) تقدم تخريجه.
(٢) النون والشين والزاء أصل صحيح يدل على ارتفاع وعلو. والنَّشَز بفتحتين: المكان العالي المرتفع، وتسكين الشين لغة. والنشوز: الارتفاع، ويقال للمرأة ناشز مجازًا إذا استصعَبَتْ على بعلِهَا. انظر مادة: (نشز)، مقاييس اللغة ٩٩١، المصباح المنير ٤٩٥.
(٣) الرابية: كل ما ارتفع من الأرض، أصله: من رَبَا الشيء يربُو إذا زاد، ومنه قوله تعالى: (كَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ﴾ [البقرة: ٢٦٥]، وقوله تعالى: ﴿فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ﴾ [فصلت: ٣٩]، أي: زادت، وقرئ: وربأت: أي: ارتفعت. انظر: مادة: (ربو)، تهذيب اللغة ١٥/ ١٩٦، المحيط في اللغة ١٠/ ٢٧٦.
(٤) أخرجه البخاري في الصحيح عن جابر قال: "كُنَّا إذا صَعَدنَا كبَّرنا وَإذا نَزَلنَا سَبَّحنَا" في كتاب الجهاد، باب التسبيح إذا نزل واديًا، (٢٩٩٣) ٣/ ١٠٩١، وروى مسلم من ذلك: التكبير ثلاثًا إذا علا ثنيةً عن ابن عمر في كتاب الحج، باب ما يقول إذا قفل من سفر الحج وغيره، (١٣٤٤) ٢/ ٩٨٠.
(٥) أخرجه الطبراني في الكبير من حديث البراء بن عازب ، وتمامه: "جَلَّلَتِ السَّمَاوَات وَالأَرْض بالعِزَّةِ وَالجَبَرُوتِ" (١١٧١) ٢/ ٢٤، وابن السني عمل اليوم والليلة ٣٠٢، والخرائطي في مكارم الأخلاق (١٠٨٢) ٢/ ٩٦١. والحديث ضعيف بسبب "درمك بن عمرو"، ذكره العقيلي في الضعفاء ٢/ ٣٩٧، وأورد له هذا الحديث وقال: "لا يتابع على حديثه"، وقال الهيثمي: "فيه محمد بن أبان الجعفي وهو ضعيف" مجمع الزوائد ١٠/ ٨٧، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع ١٥٤.
(٦) الحديث بهذا اللفظ عند أحمد، من حديث ابن عباس لكن مع جعل الجملة الأولى هي الثانية. (٣٣٥٤) ٥/ ٣٥٧. وروي بزيادة "سبحان الله" في الجملة الأخيرة، من حديث=

<<  <  ج: ص:  >  >>