للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الآنَ بأبيارِ علِي (١). وميقاتُ أهلِ الشامِ (٢) ومصرَ (٣) والمغربِ (٤) "الجُحْفَةُ" (٥) -بضمِّ الجيمِ، وسكونِ الحاءِ المهملةِ-، قُربَ رابغٍ (٦)، بينَها وبينَ مكة ثلاثُ مراحلٍ (٧). ومنْ أحرمَ من رابغٍ فقدْ أحرمَ قبلَ الميقاتِ بيسيرٍ. وميقاتُ أهلِ


= تساوي أربعة وعشرين ميلًا، أي: ٤٠.٣٢ كم. انظر: المصباح المنير ١٨٦، معجم لغة الفقهاء ٤٢١، ٤٥١ المقادير الشرعية ٣٠٠.
(١) "أبيار علي": هي اسم قرية "ذي الحُلَيفة" عند العامة، تبعد عن المدينة على طريق مكة تسعة كيلومترات، جنوبًا، تقع بوادي العقيق عند سفح جبل عير، وهي اليوم بلدة عامرة، وفيها مسجد الشجرة لشجرة السمرة التي كانت هناك، وهو مكان إحرام رسول الله ، وهو المسجد الكبير الذي هنالك. انظر: لسان العرب ٩/ ٥٣، معجم المعالم الجغرافية ١٠٣، معجم الأمكنة ٢٤٠، تاريخ معالم المدينة ١١١.
(٢) أرض الشام: بلاد كثيرة، قسمها الأوائل إلى: فلسطين، ومدينتها: طبرية والغور. والغوطة ومدينتها: دمشق، وأرض حمص وقِنِّسرين ومدينتها: حلب. فيحدها من الغرب: بحر الروم (الأبيض المتوسط) ومن الشرق: البادية من أيلة إلى الفرات، ثم من الفرات إلى حد الروم، وشماليها بلاد الروم (تركيا) وجنوبيها حد مصر، وهو مما يلي رفح، سميت شامًا لشامات هناك حمر وسود، انظر: مسالك الاصطخري ٤٣، الروض المعطار ٣٣٥، تهذيب الأسماء ٢/ ١٧١.
(٣) "مصر": إقليم يقع في الركن الشمالي الشرقي من القارة الإفريقية، يطل من الشمال على البحر الأبيض المتوسط، ويحده شرقًا: فلسطين والبحر الأحمر، وغربًا: ليبيا، وجنوبًا: السودان. وهي من فتوح عمرو بن العاص في أيام عمر بن الخطاب. انظر: معجم البلدان ٥/ ١٣٧، الموسوعة الجغرافية للعالم الإسلامي ٨/ ١١٣.
(٤) "المَغرب": ضد المشرق، وهي بلاد واسعة كثيرة تمتد على بحر الروم (الأبيض المتوسط)، وهو نصفان: شرقي، يبدأ من حدود مصر حتى البحر المحيط. وغربي، وهو بلاد الأندلس، وهي تنتهي ببلاد الإفرنجة. انظر: معجم البلدان ٥/ ١٦١، مسالك الاصطخري ٣٣.
(٥) انظر: عمدة الفقه ٣٩، الإقناع ١/ ٥٥١، الروض المربع ١/ ٤٦٤.
(٦) "رابغ" في الأصل: وادٍ يقطعه الحاج على عشرة أميال من الجحفة، ولم يكن لها تاريخ قديم إلا بعد أن هُجِرَت الجحفة، فأصبحت هي محطة القوافل بين مكة والمدينة، وهي اليوم مدينة رئيسة تبعد عن مكة ١٩٥ كم شمالًا غربيًا. وعن جدة ١٥٥ كم شمالًا، وهي تابعة لإمارة مكة إقليميًا. انظر: معجم البلدان ٣/ ١١، قلب الحجاز ١٠٠.
(٧) الجحفة: قرية تقع إلى الشمال الشرقي من مكة المكرمة، سميت الجحفة؛ لأن السيل اجتحف أهلها. واسمها أيضًا: "مَهْيَعَة"، وقد كانت مدينةً عامرة، ومحطةً من محطات الحاج بين الحرمين، ثم تقهقرت في زمنٍ، وهُجرت، وتوجد اليوم آثارها شرق مدينة رابغ بحوالي ٢٢ كم. انظر: معجم ما استعجم ١/ ٣٦٨، معجم المعالم الجغرافية ٨٠، الموسوعة الجغرافية للعالم الإسلامي ج ٣ ق ١/ ٢٥٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>