للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

اليمنِ (١) "يَلَمْلَمُ" (٢)، بينَه وبينَ مكة مرحلتانِ، ثلاثونَ ميلًا (٣). وميقاتُ أهلِ نجدِ الحجازِ (٤)، ونجدِ اليمنِ (٥)، والطائفِ (٦) "قَرْنٌ" (٧) -بفتحِ القافِ، وسكونِ الراءِ- وهوَ جبلٌ، وبينَه وبينَ مكة يومٌ وليلةٌ (٨)


(١) "اليمن": هو الزاوية الجنوبية الغربية لجزيرة العرب، وهي بلاد واسعة من عُمان إلى نجران، يطيف بها البحر من الشرق إلى الجنوب راجعًا إلى المغرب، وهو اليوم يشرف على المملكة العربية السعودية من الشمال وعلى عُمَانَ من الشرق، وعلى البحر الأحمر غربًا، وعلى بحر العرب جنوبًا، تقدر مساحته بـ: ٧٥٠٠٠ ميل مربع. سمي يمنًا؛ لأنه عن يمين الكعبة، وقيل ليُمْنِه، والعرب قديمًا تطلق على كل ما هو جنوبٌ يَمَنًا. انظر: معجم المعالم الجغرافية ٣٣٩، آثار البلاد وأخبار العباد ٦٥، تقويم البلدان ٤٣٢، معجم الأمكنة ٤٦٣.
(٢) انظر: المستوعب ١/ ٥١٧، زاد المستقنع ٨٥، منتهى الإرادات ١/ ١٧٨.
(٣) "يَلَمْلَم"، وقد يقال: ألَمْلَمْ، وادٍ فحل، يمر بجنوب مكة على ١٠٠ كم، ويطلق كذلك على الجبل، ومكان الميقات يُعرف بـ "السَّعدية" إلى سنة ١٣٩٩ هـ، ثم زفِّت طريق السيارات، فأَخَذ طريقَ الساحلِ، وهُجر هذا الميقات اليوم؛ لبُعدِه عن الطرق الحديثة. انظر: معجم البلدان ١/ ٢٤٦، معجم المعالم الجغرافية ٣٣٩.
(٤) "نجد الحجاز" قديمًا: ينتهي بذات عرق ووَجْرة والغمْرة وجبال الحجاز من الغرب، وبالعراق عند ماء العُذَيب من الشرق، وباليمن من الجنوب، والشام من الشمال. وفي الاصطلاح الحديث هو أضيق من ذلك، حيث يطلق على البلاد الممتدة من نفود الدهناء غربًا إلى أطراف جبال الحجاز الشرقية، ومن النفود الكبرى شمالًا، إلى أطراف الربع الخالي جنوبًا، وهو قلب الجزيرة العربية تتوسطه مدينة الرياض. انظر: معجم الأمكنة ٤٢٣، معجم البلدان ٥/ ٢٦٢، المعجم الجغرافي للبلاد السعودية ١/ ٦، معجم المعالم الجغرافية ٣١٢.
(٥) "نجد اليمن": هي ما بين جبال السراة والربع الخالي، وهي ديار همدان وأشعر وكندة، وهي مفترشة في أعراض اليمن، وبها بَوَادٍ وقرى مشتملة على بعض تهامة. وبعضُ نجدِ اليمن في شرقي تهامة. وهي قليلة الجبال، مستوية البقاع. ويتصل شمالي نجد اليمن بجنوبي نجد الحجاز. انظر: معجم البلدان ٥/ ٢٦٥، معجم المعالم الجغرافية ٣١٢.
(٦) "الطائف": من مخاليف مكة، تقع في وادي وج في غور تهامة، وهي بلاد ثقيف بينها وبين مكة اثنا عشر فرسخًا، سميت بذلك لأنها طوِّفت بحائط منيع يحميها من الأعداء، وهي ذات مزارع، وهي تبعد عن مكة حوالي ٨٨ كم. انظر: معجم البلدان ٤/ ٩، معجم ما استعجم ٣/ ٨٨٦، الموسوعة الحديثة للملكة العربية السعودية ١/ ١٩٧، المجاز بين اليمامة والحجاز ٢٥٤.
(٧) انظر: مختصر الخِرقي ٥٤، الكافي ١/ ٣٨٨، غاية المنتهى ١/ ٣٨٧.
(٨) قرن: المراد به هنا، "قَرْن المنازل"، لا "قرنَ الثعالب"، وأصل القرْن: جبلٌ صغير انقطع من جبل كبير. ثمَّ أُطلقَ اسم الجبل على الوادي أسفل منه. وهو وادٍ يُعرف اليوم بالسيل الكبير، يمرُّ=

<<  <  ج: ص:  >  >>