كتاب مسلك الراغب لشرح دليل الطالب

(باب الفدية) - فصل في جزاء الصيد تفصيلا - ج: 2 - ص: 111

(بَقَرَةٌ) (١)، قضَى به ابنُ مسعودٍ (٢)، وغيرُه (٣). وفي وَعِلٍ -بفتحِ الواوِ والعين، وبكسرِ العَينِ، وسكونِها- وهوَ تيسُ الجبلِ (٤). قالهُ في "القاموسِ" (٥). وفي الصحاحِ: "هو الأَرْوَى (٦) " (٧). يُروى عنِ ابنِ عمرَ: إنه قالَ: "فِي الأَرْوَى بقرَةٌ" (٨).

---

(١) انظر: المغني ٥/ ٤٠٣، المحرر ١/ ٢٤١، الروض المربع ١/ ٤٩٣.
(٢) هو: أبو عبد الرحمن، عبدُ الله بن مسعود بن غافل بن حبيب الهذلي. تقدمت ترجمته في الجزء الأول.
(٣) أخرجه عن ابن مسعود ﵁ عبد الرزاق في مصنفه (٨٢٠٩) ٤/ ٤٠٠.
وأخرجه عن ابن عباس ﵄ الشافعي (١٢٣٧) ٣/ ٤٩٣، ومن طريقه البيهقي في السنن (١٠١٥٢) ٥/ ١٨٢، ورجاله موثوقون لولا الانقطاع بين الضحاك وابن عباس، وهو يتقوى بالطريق السابقة عن ابن عباس من طريق أبي مالك الجنبي عند الدارقطني (٥١) من كتاب الحج ٢/ ٢٤٧، أفاده الألباني في الإرواء ٤/ ٢٤١. والحديث صححه النووي في المجموع ٧/ ٢٦٢، لكن ابن حجر ردَّه عليه في التلخيص لأجل الانقطاع في سنده ٢/ ٥٧٩.
وهو مروي عن عطاء، ومجاهد، عند عبد الرزاق (٨٢٠٧) (٨٢٠٨) ٤/ ٤٠٠، وسعيد بن المسيَّب عند البيهقي (١٠١٥٥) ٥/ ١٨٢، وعن عروة بن الزبير عند مالك (٩٣٣) ١/ ٤١٥.
(٤) الوعل: جنس من المعز الجبلية، واشتهر إطلاقه على الذكر منها، له قرنان قويان منحيان كسيفين أحدبَينِ، والجمع: أوْعَال، من طبعه أنه يأوي إلى الأماكن الوعرة الخشنة. انظر: المعجم الوسيط، مادة: (وعل)، ٢/ ١٠٤٤، حياة الحيوان ٢/ ٥٤٩.
(٥) انظره في: ١٣٨٠.
وكتاب القاموس هو للعلامة محمد بن يعقوب الفيروز آبادي (ت ٨١٧ هـ). وهو أحد المعاجم المشتهرة، الجامعة لأكثر مواد اللغة على صغر حجمه؛ لأنه جاء في منتهى الاختصار والإيجاز، واستخدم لذلك الرموز. رتبه المؤلف على حسب أواخر الكلمات باعتبار الفصل أو الباب، وضمَّنه ما في كتابي: "العباب" لابن حيدر، و"المحكم" لابن سيده. و"الصحاح" للجوهري. ثم جاء المرتضى الزبيدي فشرحه في كتابه: "تاج العروس من جواهر القاموس"، وهو أضخم معجم عربي على الإطلاق. انظر: مقدمة تحقيق القاموس ٨.
(٦) الأروى هي: الأنثى من الوعل على الصحيح. وربما قيل لها: "وعِلة"، ومن الأروى هذه اشتق اسم المرأة، وجمعها: أرَاوِيّ، وهي تسكن شعف الجبال، ولا تكاد تخرج منها. وفي طبعها الحُنو على أولادها، ويقال لولدها: الغُفْر. انظر: الصحاح، مادة: (روي) ٦/ ٢٣٦٤، المصباح المنير، مادة: (أري) ٢١، حياة الحيوان ١/ ٤١.
(٧) انظره في: ٥/ ١٣٤٣.
وهو كتاب العلامة إسماعيل بن حماد الجوهري. وهو أول معجم لغوي رتب المواد فيه على أواخر الكلمات، في ثمانية وعشرين بابًا. انظر: مقدمة الصحاح للجوهري ١/ ٣٣.
(٨) لم أجده عن ابن عمر.
وقد جاء ذلك عن عطاء عند الشافعي في الأم (١٢٣٦) ٣/ ٤٩٢، وفي مصنف عبد الرزاق عنه (٨٢١١) ٤/ ٤٠٠. =