للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تتمةٌ: إن جنَى على حاملٍ فألقَت جنينَها ميتًا، ضمنَ نقصَ الأمِّ فقطْ (١)، كما لو جرحَها. وإن ألقتْهُ حيًا لوقتٍ يعيشُ لمثلِه، ثمَّ ماتَ، ففيهِ جزاؤُه (٢). وإن كانَ لوقتٍ لا يعيشُ لمثلِه، فكالميتِ (٣)، جزمَ بهِ في "الشرحِ" (٤)، و"المغنِي" (٥). ويجوزُ فداءُ أعورِ عينٍ يمنَى بأعورِ عينٍ يسرى (٦). وكذا عرَجٌ، ونحوه (٧).

(و) الضربُ الثاني: (مَا لَا مِثْلَ لَهُ) منَ النِّعم، وهوَ باقي الطيرِ، (كالإِوَزِّ، والحُبَارَى) (٨)، (والحَجَلِ) (٩)،


(١) لأن الحمل في البهائم زيادة، فإذا أسقطت نقصَت قيمتها. انظر: المغني ٥/ ٤٠٧، الفروع ٥/ ٥٠١، شرح منتهى الإرادات ١/ ٥٦٣.
(٢) انظر، الشرح الكبير ٣/ ٣٥٣، الإنصاف ٣/ ٥٤٢، الإقناع ١/ ٦٠١.
(٣) يعني: لا يضمنه، ويضمن نقص الأم فقط. انظر: كشاف القناع ٢/ ٤٦٥، مطالب أولي النهى ٢/ ٣٧٣.
(٤) انظره في: ٣/ ٣٥٣.
وإذا أطلِق (الشرح) عند الحنابلة فإنهم يعنون به شرح الشيخ أبي الفرج عبد الرحمن بن أبي عمر المقدسي على كتاب شيخه الموفق "المقنع". واسمه: "الشرح الكبير". وهو أول وأشهر شرح للمقنع. ويطلقون على الشيخ أيضًا: لقب: "الشارح". انظر: المدخل لابن بدران ٢١٦، المدخل المفصل ٢/ ٧٢٤.
(٥) انظره في: ٥/ ٤٠٧.
وكتاب "المغني" هو شرح لـ "مختصر الخرقي" بل هو أشهر شروحه، تميز بـ: ذكر الروايات عن الإمام أحمد، وذكر أقوال الأئمة الأربعة، وغيرهم من مجتهدي الصحابة والتابعين وتابعيهم، وما لهم من الدليل والتعليل، وذكر الراجح، سالكًا مسلك فن الخلافِ والجدلِ، والتوسع في فروع المسألة، وعزو الأخبار إلى رواتها من أهل الحديث. وقد أجمع العلماء من المذَاهب كلها على جَودتِه هاتقانه. انظر: المدخل لابن بدران ٢١٥، المدخل المفصل ٢/ ٦٩٤.
(٦) انظر: المستوعب ١/ ٥٦٠، المقنع ١٢١، غاية المنتهى ١/ ٣٩١.
(٧) انظر: الشرح الكبير ٣/ ٣٥٣، الإنصاف ٣/ ٥٤٢، معونة أولي النهى ٣/ ٣٤٩.
(٨) الحُبَارَى: طائرٌ عظيمٌ، على شكل الإوزة. رمادي اللون، ولون ظهره وجناحيه كلون السمَّاني. كثير الريش. طويل العنق والذنب والمنقار. تبيض الأنثى منه بيضًا كبيض الدجاجة في العِظَم. ويطلق كذلك على الذكر والأثنى. والجمع: حُباريات. انظر مادة: (حبر)، المصباح المنير ١٠٦، المعجم الوسيط ١/ ١٥١، المخصص ٢/ ٣٤٢.
(٩) واحدتها: حَجْلة. ويقال له: القَبَجُ أيضًا. وهي طائر وردي، أحمر الرجلين، والمنقار، في حجم الحمامِ، طيب اللحم، أسفع الخدين. انظر مادة: (حجل)، تاج المحروس ٢٨/ ٢٨٦، الإفصاح في فقه اللغة ٢/ ٨٧٨، المعجم الوسيط ١/ ١٥٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>