(٢) انظر: الهداية ١١٨، المقنع ١٢٣، الإقناع ١/ ٦٠٧. (٣) قال ابن الملقن: "لم أر من خرَّجه عن ابن عباس بعد البحث عنه". انظر: البدر المنير ٦/ ٤٠٩. والأثر يُروى عن ابن الزبير وعطاء، ذكره البيهقي نقلًا عن الشافعي قالَ: "مَن قَطعَ مِن شجَرِ الحرمِ شَيئًا جزَاهُ، حلالًا كانَ أو مُحرِمًا، فِي الشجَرةِ الصغيرَةِ شَاةٌ، وَفِي الكَبيرَةِ بَقرَةٌ. يُروَى هذَا عَنِ ابنِ الزُّبَيرِ، وَعطَاءٌ" (١٠٢٣٩) ٥/ ١٩٦، ونقل عنه أيضًا في الإملاء أنه قالَ: "والفديةُ فِي متقدَّمِ الخبرِ -يعني: خبرَ النهيِ عَن قطعِ شجَرِ الحرمِ- عنِ ابنِ الزُّبيرِ وَعطاء مجتَمعَةً: فِي الدَّوحَةِ بَقرَةٌ .. ، وقالَ عطاءٌ: في الشجَرَةِ دُونَها شاةٌ". (١٠٢٤٠) ٥/ ١٩٦. قال البيهقي في المعرفة: "فهذا الذي عُني كأنه يذهب إليه اتباعًا" ٧/ ٤٣٥. ويروى الأثر مرفوعًا حكاه الماوردي في حاويه أن سفيان روى عن داود بن شابور عن مجاهد عن رسول الله ﷺ قال: "في الدَّوحَةِ إذا قُطِعَتْ مِنْ أَصْلِهَا بَقَرَةٌ". الحاوي ٥/ ٤١٣. والفقهاء يروونه عن ابن عباس من غير إسناد كالموفق في المغني ٥/ ١٨٨، وغيره. (٤) الدَّوحَةُ: الشجرة العظيمة المتَّسعة المتشعِّبة ذات الفروع الممتدَّة، والجمع: دَوْح انظر: المصباح المنير ١٧٠، المعجم الوسيط ١/ ٣٠٢، المحيط في اللغة ٣/ ١٨١. (٥) لم أجدها بهذا المعنى في كتب اللغة، ووجدت الجِزلة تطلق على معنيين: أحدهما: القطع، يقال: جَزَله بالسيف، أي: قطعه جِزْلتين، وزمن الجِزال، أي: زمن صرام النخل، ومنه: القطعة من الشيء والبقية منه يقال لها جِزلة، والثاني: الشيء الكثير أو العظيم، ومنه: حطب جَزْل وهو ما عَظُم منه، وأجزل في العطاء إذا أكثر له، كما أنه يطلق على نوع من النبات. انظر مادة: (جزل)، مقاييس اللغة ١٩٧، تاج العروس ٢٨/ ٢٠٣، تهذيب اللغة ١٠/ ٢٣٤. ووجدته يطلق على الشجرة الصغيرة "البجْلة"، كما في تاج العروس ٢٨/ ٥٨، والمعجم الوسيط ١/ ٣٩. فلعله تصحيف تعُوقِب عليه، أو أنها مأخوذة من الجزل بمعنى القطع، فكأن الشجرة الصغيرة مقطوعة من الكبيرة. (٦) انظر: الهداية ١١٨، المغني ٥/ ١٨٩، الإنصاف ٣/ ٥٥٦. (٧) حكاه في الإنصاف ٣/ ٥٥٦، وشرح الإقناع ٢/ ٤٧١. (٨) يعني: في باب الفدية، بأن يشتري بالقيمة طعامًا يجزئ في الفطرة، فيطعم كلَّ مسكينٍ مدَّ بر، أو نصف صاع من غيره. انظر: معونة أولي النهى ٣/ ٣٦٥.