للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولا حملُه إلى البلاد (١)؛ لأنه يُستَخلَف؛ كالثمرة. قال الإمام أحمد: "أخرجَه كعبٌ (٢) " (٣). انتهى. ورويَ عن عائشةَ: أنهَا كانَت تحملُ من ماءِ رْمزمَ، وتخبرُ أنَّ رسول الله كان يحمله. رواه الترمذي (٤)، وقال: "حسن غريب" (٥) (٦).


(١) انظر: المستوعب ١/ ٥٧١، الشرح الكبير ٣/ ٤٨٤، المبدع ٣/ ٢٠٧، الروض المربع ١/ ٤٩٧.
(٢) هو: أبو إسحاق، كعب بن ماتع بن هيسوع الحِمْيري. اشتهر باسم: (كعب الأحبار). (عاش ١٠٤ سنوات- ٣٢ هـ). أدرك النبي ، وكان يهوديًا، فأسلم في خلافة عمر، وروى عن: النبي مرسلًا، وعن عمر، وعائشة. وروى عنه: ابن عباس، وابن عمر، وأبو هريرة، وسعيد بن المسيَّب. وكان قد يحدث الناس بالكتب الإسرائيلية، ويأخذ السنن عن الصحابة. انظر: الثقات ٥/ ٣٣٣، تهذيب التهذيب ٨/ ٤٣٨، تاريخ دمشق ٥٠/ ١٥١، سير أعلام النبلاء ٣/ ٤٩٠.
(٣) انظر: مسائل الإمام أحمد برواية إسحاق بن منصور ٥/ ٢٣٠٨. والأثر أخرجه ابن أبي شيبة عن عطاء: سئلَ في ماء زمزمَ يخرَجُ به من الحلِّ؟ فقال: "انتقلَ كَعبٌ بِثِنْتَيْ عَشرَة رَاوِيةً إِلى الشَّامِ يَستَقُونَ بِها". (٢٣٧٢٢) ٥/ ٦٣، وأخرجه الأزرقي في أخبار مكة ٢/ ٤٨، والفاكهي في أخباره كذلك (١١٢٨) قال المحقق: "إسناده صحيح". ٢/ ٥٠.
(٤) هو: أبو عيسى محمد بن عيسى بن سورة السلمي الترمذي. تقدمت ترجمته في الجزء الأول.
(٥) أخرجه الترمذي في كتاب الحج، في الباب قبل الأخير من الكتاب -من غير أن يُسمَّ- (٩٦٣) ٣/ ٢٩٥، وأخرجه البيهقي وزاد في رواية أخرى: "حَملَه رسُولُ الله فِي الأَداوِي والقِرب، وكَانَ يصبُّ عَلى المرضَى وَيسقِيهِم" (١٠٢٨١) ٥/ ٢٠٢، والحاكم في المستدرك (١٧٨٣). وصححه ١/ ٦٤، ووافقه الألباني في سنن الترمذي ٢٣٠، وحسَّنه الترمذي، وابن الملقن في البدر ٦/ ٤٠٩.
(٦) جاء في هامش الأصل ما نصه: (فائدة: قال رسول الله : "طَلَبُ العِلْم فرِيضَةٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ". قيل: المراد من العلم: طلبُ علم الحال، كما يقال: "العلم علَم الحال، وأفضل العلم: حفظ الحال"، فالفريضة على المسلم: طلبُ ما ينفعُ في حالِه مفترضٌ عليه علمَ ما يقعُ عليه في صلاتِه بقدر ما يؤدي به فرضَها، وكذلك في الزكاة، والحج، إن كان له مالٌ، والصوم، وكذا في البيوع ونحوه. روي عن أبي موسى الأشعري -رضي الله تعالى عنه-: قال رسول الله : "يَبْعَثُ اللهُ العِبَادَ يَوْمَ القِيَامَةِ ثُمَّ يُمَيِّزُ العُلَمَاءَ وَيَقُولُ: يَا مَعْشَرَ العُلَمَاءِ، إِنِّي لَمْ أَضَعْ عِلْمِي فِيْكُمْ إِلا لِعِلْمِي بِكُمْ، وَلَمْ أَضَعْهُ فِيْكُمْ لِأُعَذِّبَكُمْ، انْطَلِقُوا فَقَدْ غَفَرْتُ لَكُمْ"). اهـ.
والحديث: أخرجه الطبراني في معاجمه الثلاثة الصغير ١/ ٣٥٤، والأوسط ٤/ ٣٠٢، والكبير ٢٠/ ١٩٤، وهو ضعيف بالاتفاق، بسبب "موسى بن عبيدة" ضعيف جدًّا، ولذا أخرجه ابن عدي في الكامل ٤/ ١١١، وابن الجوزي في الموضوعات ١/ ٢٦٣، وضعفه الهيثمي ١/ ١٥٢، والسيوطي في اللالئ المصنوعة ١/ ٢٠١.

<<  <  ج: ص:  >  >>