(١) لم أجده يروى مسندًا بهذا اللفظ، وقد أخرجه الحاكم من حديث أبي هريرة ﵁ ولفظه: "اللَّهُمَّ إِنَّكَ أَخْرَجْتَنِي مِنْ أَحَبِّ البِلَادِ إِلَيَّ فَأَسْكِنِّي فِي أَحَبِّ البلَادِ إِلَيْكَ" فَأَسكنَه الله المَدِينَةَ (٤٢٦١) ٣/ ٤، والحديث موضوع ذكره الذهبي في تعليقه على المستدرك ٣/ ٤؛ لأن فيه عبد الله المقبري وأخاه سعدًا وهما ضعيفان وعبد الله أشد ضعفًا من أخيه سعد. قاله الألباني في السلسلة الضعيفة ٣/ ٦٤٠، وضعفه ابن عبد البر في الاستذكار ٧/ ٢٢٦، وابن تيمية كما في الفوائد الموضوعة في الأحاديث الموضوعة ١/ ١١٧. (٢) انظر: الفروع ٦/ ٢٩، منتهى الإرادات ١/ ١٩٧، الإقناع ١/ ٦٠٧، الروض المربع ١/ ٤٩٨. (٣) انظره في: المغني ٥/ ٤٦٤، وفي: الشرح ٣/ ٤٨٤. (٤) انظر: مسائل الإمام أحمد برواية أبي داود ١٣٦. وورد في مسائل إسحاق بن إبراهيم النيسابوري: أن الإمامَ أحمدَ سئِلَ عنِ الرجلِ إذا كَرِه ما هوَ فيه من مسكنٍ بأرضٍ، فإلى أينَ ترَى له أنْ ينتقلَ؟ قالَ: "إلى المدينة … " ١/ ١٥٠. أما في الأفضلية فلا نزاع في المذهب في فضل مكة على المدينة. لكن القاضي أبا يعلى استنبط من هذه القول رواية بأفضلية المدينة على مكة، واختارها ابن حامد. انظر: الفروع ٦/ ٢٦. (٥) جاء في هامش الأصل ما نصه: ("لَا يَصْبِرَنَّ أَحَدٌ عَلَى لَأْوَائِهَا وَشِدَّتِهَا إِلَّا كُنْتُ لَهُ شَفِيعًا يَومَ القِيَامَة". رواه مسلم من حديث ابن عمر). وبعد التحقق تبيَّن أنها تابعة لقول الإمام أحمد -كما نقلها عنه المغني، وقد سبق -، فلعله نسيها ثم استدركها في الهامش. (٦) هذا ردٌّ على من استدل لتفضيل المدينة بأنه ﷺ خير البشر، فتربته خير التُّرَب. وقد ورد أنه خلق من تربة المدينة. وقد أجاب عنه القاضي أبو يعلى: بأن فضل الخِلْقة لا يدل على فضل التربة. انظر: معونة أولي النهى ٣/ ٣٧٣، وانظر في المسألة: المبدع ٣/ ٢١٠، الإقناع ١/ ٦٠٨، وشرحه الكشاف ٢/ ٤٧٣.