للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المقيدِ (١)، كطواف الحج فإنه بعد الوقوف من بعد نصف ليلة النحر، -كما تقدم (٢) -، وطوافِ العمرة بعد التلبسِ بالإحرام. (وَ) الخامس: (سَتْرُ العَوْرَةِ) (٣)؛ لما ورد من حديث أبي هريرة: "لَا يَحُجُّ مُشْرِكٌ، وَلَا يَطُوفُ بِالْبَيْتِ عُرْيَان". متفق عليه (٤). (وَ) السادس: (اجْتِنَابُ النَّجَاسَةِ) (٥) قال شيخنا في شرح "الإقناع": "وظاهره حتى للطفل" (٦)؛ لِحديث: "الطَوَافُ بِالبَيْتِ صَلَاةٌ إِلا أَنَّكُمْ تَتَكَلَّمُونَ فِيْهِ" (٧). (وَ) السابعُ: (الطَّهَارَةُ مِنَ الحَدَثَـ) ـينِ (٨)؛ لأنه صلاة. ولا تشترطُ لطفلٍ دون التمييز (٩)؛ لعدم إمكانها منه. (وَ) الثامن: (تَكْمِيْلُ السَّبْعِ) (١٠)، فلو قَطعَ من السبع شيئًا بطل الطواف (١١). (وَ) التاسع: (جَعْلُ) جميعِ (البَيْتِ) الشَّريف (عَنْ يَسَارِهِ) في طوافه (١٢)، فلا يطوف على جدار الحِجْر (١٣)، ولا على شَاذَرْوانِ (١٤)


(١) انظر: غاية المنتهى ١/ ٤٠٢، حاشية الروض المربع ٤/ ١٦٧. وهو مفهومٌ من تحديدهم لوقت ذلك، كما سبق.
(٢) في باب أركان الحج، في الكلام على الركن الثالث.
(٣) انظر: المحرر ١/ ٢٤٣، الإنصاف ٤/ ١٩، الإقناع ١/ ١٢.
(٤) أخرجه البخاري في كتاب الحج، باب لا يطوف بالبيت عريان (١٦٢٢) ٢/ ٥٨٦، ومسلم في كتاب الحج، باب لا يحج البيت مشرك (١٣٤٧) ٢/ ٩٨٢.
(٥) انظر: المستوعب ١/ ٥٨٠، الوجيز ١٤٤، الإقناع ٢/ ١٢.
(٦) انظره في: كشاف القناع ٢/ ٤٨٥.
(٧) تقدم تخريجه.
(٨) انظر: المغني ٥/ ٢٢٢، شرح الزركشي ١/ ٥١٦، المبدع ٣/ ٢٢١.
(٩) انظر: كشاف القناع ٢/ ٤٨٥، مطالب أولي النهى ٢/ ٤٠١.
وانظر في اشتراط التمييز في الطهارة: الإنصاف ١/ ١٤٤، شرح منتهى الإرادات ١/ ٥٢.
(١٠) انظر: المحرر ١/ ٢٤٣، الإنصاف ٤/ ١٩، غاية المنتهى ١/ ٤٠٢.
(١١) انظر: المستوعب ١/ ٥٨٠، التوضيح ٢/ ٥١٨، الروض المربع ١/ ٥٠٣.
(١٢) انظر: الكافي ١/ ٤٣٤، التوضيح ٢/ ٥١٧، معونة أولي النهى ٣/ ٣٩٢.
(١٣) الحِجر: هو الجزء الذي تركته قريش لما بنت الكعبة، لما قصُرت بها النفقة، يقال له: "حِجر إسماعيل". وهو واقع في الجهة الشمالية، وجداره: على شكل نصف دائرة. انظر: تحفة الراكع الساجد ٤٢، في رحاب البيت الحرام ١١١.
(١٤) الشَّاذَرْوَان: - بفتح الذال وسكون الراء -: هو الحجارة المائلة الملتصقة بأسفل الكعبة من جوانبها ما عدا جانب الحِجْر ففيه درجة واحدة مسطَّحة بطول ١١ سم، وعرض ٤٠ سم، وهو للكعبة كالإزار. قيل: إن قريشًا تركته عند تجديد بنائها، كما تركت الحِجر، وقيل: =

<<  <  ج: ص:  >  >>