وقد روي في الباب عن ابن عباس: "أن النبيَّ ﷺ طافَ في حجةِ الوَداع على بَعيرٍ يَستلِمُ الرُّكنَ بمِحجَنٍ". متفق عليه. أخرجه البخاري في كتاب الحج، باب استلام الركن بالمحجن (١٦٠٧) ٢/ ٥٨٢، ومسلم في كتاب الحج، باب جواز الطواف على بعير وغيره واستلام الركن بمحجن ونحوه (١٢٧٢) ٢/ ٩٢٦). وجاء التقبيل من حديث أبي الطفيل ﵁ عند مسلم - وحده - قال: "رأيتُ رسُولَ الله ﷺ يطُوفُ بِالبيتِ وَيستلمُ الرُّكنَ بِمِحجَنٍ مَعهُ، وَيقبلُ المِحجَنَ". في كتاب الحج، باب جواز الطواف على بعير وغيره واستلام الركن بمحجن ونحوه للراكب (١٢٧٥) ٢/ ٩٢٧. (١) انظر: الفروع ٦/ ٣٣، التوضيح ٢/ ٥١٦، غاية المنتهى ١/ ٣٩٩. (٢) أما عن ابن عباس: فأخرجَه الشافعي في الأم عن محمد بن عباد بن جعفر قال: "رأيت ابن عباس جاء يوم التروية مسبِّدًا رأسه فقبلَ الركنَ، ثم سجدَ عليهِ، ثم قبلَه، ثم سجدَ عليهِ، ثمَّ قبَّله، ثم سجدَ عليهِ - ثلاث مرات -". (١١٣٥) ٣/ ٤٢٩، وابن أبي شيبة (١٤٧٤٩) ٣/ ٣٤٢. وإسناده صحيح كما رجحه العقيلي في الضعفاء ١/ ١٨٣، والألباني في الإرواء ٤/ ٣١١. وأخرجه الحاكم في مستدركه (١٦٧٢) ١/ ٦٢٥، وابن خزيمة في صحيحه (٢٧١٤) ٤/ ٢١٣، والبيهقي في سننه (٩٤٩٠) ٥/ ٧٤ مرفوعًا، من طريق محمد بن عباد قال: "رأيتُ خالكَ ابنَ عباسٍ يُقبله ويسجُدُ عليهِ، رَأَيتُ عمرَ ابنَ الخطاب قبَّلَه وسجدَ عليهِ، ثم قالَ: "رأيتُ رسُولَ الله ﷺ فعلَ هكذَا ففَعَلْتُ"، صححه الحاكم، ووافقه الذهبي، والشيخ الأعظمي في تحقيقه لصحيح ابن خزيمة ٤/ ٢١٣. وتعقب الحاكمَ الحافظُ ابن حجر بقوله: "ووهم في قوله: إن "جعفر بن عبد الله" هو "ابن الحكم"، فقد نص العقيليُّ على أنه غيره وقال: في حديثه وهم واضطراب" التلخيص ٢/ ٥٠٠، وتبعه الألباني على تضعيفه بجعفر بن عثمان في الإرواء ٤/ ٣١٠، وكأن ابن الملقن يوافق الحاكم في تصحيح الحديث، وأنه من رواية جعفر بن عبد الله بن الحكم البدر المنير ٦/ ٣٠٦، والله أعلم. وأما عن ابن عمر: فلم يُروَ عنه في السجود على الحجر شيء، وإنما المروي: عن أبيه -كما تقدم - فلعل لفظة "ابن" مقحمة من بعض النساخ -كما قاله الألباني في الإرواء - ٤/ ٣١٢. (٣) انظر: الإنصاف ٤/ ١٩، الإقناع ١/ ١٣، منتهى الإرادات ١/ ١٩٩. (٤) في باب دخول مكة. (٥) ومنه قراءة القرآن. انظر: الشرح الكبير ٣/ ٣٩١، الفروع ٦/ ٣٦، غاية المنتهى ١/ ٤٠٢. (٦) في باب دخول مكة. (٧) انظر: المغني ٥/ ٢٢٠، الإنصاف ٤/ ١٩، كشاف القناع ٢/ في ٤٨.