كتاب مسلك الراغب لشرح دليل الطالب

(كتاب الحج) - باب في دخول مكة - ج: 2 - ص: 170

القصر - (١). وسُنَّ أن يدخل المسجد من باب "بني شيبة" (٢). فإذا رأى البيتَ رفعَ يدَيهِ (٣) نصًا (٤)، وكبَّر (٥)، وقال: "اللَّهُمَّ أَنْتَ السَّلَامُ وَمِنْكَ السَّلَامُ (٦) حَيِّنَا رَبَّنَا بِالسَّلَامِ" (٧) (٨)،

---

= تقع بأسفل مكة يخرج منها الطريق من الحرم إلى جرول، تفصل بين نهاية قُعَيْقِان في الجنوب الغربي وجبل الكعبة. وهي بخلاف كُدَي - بياء - فتلك على طريق اليمن. انظر: أخبار مكة للفاكهي ٤/ ٢١٤، معالم مكة ٢٢٩، معجم الأمكنة ١٢٣.
(١) انظر: المقنع ١٢٣، الفروع ٦/ ٣٢، التوضيح ٢/ ٥١٤.
(٢) انظر: مختصر الخرقي ٥٨، الهداية ١١٩، منتهى الإرادات ١/ ١٩٧.
وباب بني شيبة: هو الباب الواقع - سابقًا - خلف مقام إبراهيم الخليل، في صحن الطواف، له عَقدٌ على شكل نصف دائرة، مطوي بشكل بديع على عمودَين مربعَين بنيا بحجر الرخام، وهو باب قديم العهد، أزيل في عهد الملك فيصل باقتراح من رابطة العالم الإسلامي. انظر: تاريخ عمارة المسجد الحرام ٢٢٣، عمارة المسجد الحرام والمسجد النبوي ٢٣٥.
وقد ثبت دخول النبي ﷺ منه كما عند الطبراني في الأوسط من حديث ابن عمر ﵂ (٤٩١) ١/ ١٥٦. وفيه ضعف من أجل: "مروان بن أبي مروان"، قال السليماني: فيه نظر. و"عبد الله بن نافع" ضعَّفوه. ذكره الهيثمي في مجمعه ٣/ ٣٠٢، وابن الملقن في البدر ٦/ ١٧٨، وضعفه البيهقي في سننه ٥/ ٧٢. وأخرجه البيهقي عن ابن عباس، (٩٤٧٦) ٥/ ٧٢.
وعن عطاء بسند مرسل جيد قاله البيهقي، (٩٤٧٦) ٥/ ٧٢.
(٣) انظر: الهداية ١١٩، الوجيز ١٤٣، الروض المربع ١/ ٤٩٩.
وقد ورد رفع اليدين عند رؤية البيت من حديث ابن عباس عن النبي ﷺ قال: "تُرفع الأيدي في الصلاة، وإذا رأى البيت .. ". أخرجه الشافعي في الأم (١١٢٥) ٣/ ٤٢٢. قال البيهقي: "وهو منقطع لم يسمعه ابن جريج من مِقسم". ثم قال: "وهو مع إرساله أشهر عند أهل العلم، وله شواهد وإن كانت مُرسلة، والقول في مثل هذا قول من رأى وأثبتَ" ٥/ ٧٣، وانظر في المعرفة له ٧/ ٢٠٢.
(٤) انظر: مسائل الإمام أحمد برواية ابنه عبد الله ١/ ٢١٣، مسائل الإمام أحمد برواية إسحاق بن منصور ٥/ ٢١٢١.
(٥) انظر: المقنع ١٢٣، المحرر ١/ ٢٤٥، الإقناع ٢/ ٥.
(٦) في الأصل تكررت كلمة "ومنك السلام". وهو سهو.
(٧) انظر: المستوعب ١/ ٥٧٥، المقنع ١٢٣، التوضيح ٢/ ٥١٥.
وقد أخرج هذا الذكر مرفوعًا: البيهقي في سننه مرسلًا من طريق أبي سعيد الشامي عن مكحول يرفعه إلى النبي ﷺ (٩٤٨١) ٥/ ٧٣، وهو ضعيف؛ فيه أبو سعيد هو "محمد بن سعيد المصلوب" كذاب. انظر: التلخيص الحبير ٢/ ٤٩١.
وأخرجه البيهقي أيضًا موقوفا على عمر بن الخطاب ﵁ (٩٤٨٣) ٥/ ٧٣. وهو مأثور عن سعيد بن المسيب، أخرجه البيهقي (٩٤٨٢) ٥/ ٧٣، وسعيد بن منصور، كما نقله عنه الزيلعي في نصب الراية ٣/ ٣٦.
(٨) في هامش المخطوط ما نصه: (الأولُ: اسمُ الله. والثاني: مِن أكرمتُه بالسلامِ. والثالثُ: =