للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"اللَّهُمَّ زِدْ هذَا البَيْتَ تَعْظِيمًا، وَتَشْرِيْفًا، وَتَكْرِيْمًا، وَمَهَابَةً، وَبِرًّا، وَزِدْ مَنْ عَظَّمَهُ وَشَرَّفَهُ مِمَّنْ حَجَّهُ وَاعْتَمَرَهُ تَعْظِيْمًا، وَتَشْرِيْفًا، وَتَكْرِيْمًا، وَمَهَابَةً، وَبِرًّا" (١)، "الحَمْدُ لله رّبِّ العَالَمِيْنَ كَثِيْرًا كَمَا هُوَ أَهْلُهُ، وَكَمَا يَنْبَغِي لِكَرِيْمِ وَجْهِهِ وَعِزِّ جَلَالِهِ، وَالْحَمْدُ لله الَّذِي بَلَّغَنِي بَيْتَهُ وَرَآنِي لِذَلِكَ أَهْلًا، وَالْحَمْدُ لله عَلَى كُلِّ حَالٍ. اللَّهُمَّ إِنَّكَ دَعَوْتَ إِلَى حَجِّ بَيْتِكَ الْحَرَامِ، وَقَدْ جِئْتُكَ لِذَلِكَ، اللَّهُمَّ تَقَبَّلْ مِنِّي وَأَصْلِحْ لِي شَأْنِي كُلَّهُ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ" (٢). يرفع بذلك صوتَه إن كان ذَكرًا (٣)، وإن زادَ في الدُّعاءِ حسُنَ (٤).

ثمَّ يطوفُ متمتعٌ لعمرتِه، ومفردٌ وقارِنٌ لقدومِهما (٥)، وطوافهما هذا (٦) يسمى:


= سلِمْنَا بتحيتِكَ إيَّانَا من جميع الآفاتِ. ذكر ذلك الأزهري).
(١) انظر: المغني ٥/ ٢١١، شرح الزركشي ١/ ٥١٣، منتهى الإرادات ١/ ١٩٧.
وقد روي هذا الحديث مرفوعًا بعدة روايات فيها تقديم وتأخير في الألفاظ، ويتحصل من مجموعها ما ذكره المصنف. فأخرجه الشافعي في الأم (١١٢٤) ومن طريقه البيهقي من حديث ابن جريج مرفوعًا، وقال: "هذا منقطع" ٣/ ٤٢٢، وقال النووي: "مرسل معضل" المجموع ٨/ ٩.
وله شاهد مرسل عن مكحول عند البيهقي أيضًا (٩٤٨٠ - ٩٤٨١) ٥/ ٧٣، وابن أبي شيبة (١٥٧٥٦) ٣/ ٤٣٧، وفيه أبو سعيد الشامي قال ابن حجر: "كذاب" التلخيص ٢/ ٤٩١، وله شاهد متصل عند الطبراني في الكبير عن أبي الطفيل عن حذيفة بن أسيد عن النبي (٣٠٥٣) ٣/ ١٨١، لكن فيه عاصم بن سليمان الكوزي: كذبوه. قاله ابن الملقن في البدر ٦/ ١٧٤.
(٢) انظر: الهداية ١٢٠، المستوعب ١/ ٥٧٥، المقنع ١٢٣، مثير عزم الساكن ١/ ٣٨٦، ولم أجده مسندًا.
(٣) انظر: الوجيز ١٤٣، غاية المنتهى ١/ ٣٩٨، شرح منتهى الإرادات ١/ ٥٧٠.
(٤) انظر: المستوعب ١/ ٥٧٩، الكافي ١/ ٤٣٠، الإقناع ٢/ ٦. وهذا يدلُّ على أنه ليس في الدعاء تعيين على وجه السُّنَّة إلا ما ورد عن النبي ، فلو دعى بغير هذه الأدعية جاز، ولم يكن تاركًا لسنَّة، وإنما وجه استحباب هذه الأدعية: كونها مأثورة عن السلف، فيتبرك بأدعيتهم؛ لأنها مظنة الشمولية والفضل على غيره من دعاء من بَعدهم. وقد قال ابن جريج لنافع: هل من قولٍ كان عبدُ الله بنُ عمرَ يلزمُه؟ قال: "لا تسأَلْ عَن ذلكَ فَإنَّ ذلكَ لَيسَ بِواجِب"، فأبَيتُ أَن أدَعَه حَتى يُخبرَني قالَ: "كانَ يُطيلُ القيامَ حتَى لولَا الحياءُ مِنهُ لجلَسنَا، فيكبرُ ثلاثًا، ثم يقولُ: لَا إِلَه إِلا اللهُ وحدَه لَا شَرِيكَ لَه .. " أخرجه البيهقي في السنن (٩٦١٦) ٥/ ٩٤.
(٥) انظر: المحرر ١/ ٢٤٥، الوجيز ١٤٣، كشاف القناع ٢/ ٤٧٧.
(٦) في الأصل: تكررت كلمة (هذا) وهو سهو.

<<  <  ج: ص:  >  >>