للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إِيْمَانًا بِكَ، وَتَصْدِيْقًا بِكِتَابكَ، وَوَفَاءً بِعَهْدِكَ، وَاتِّبَاعًا لِسُنَّةِ نَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ " (١)، ويقُولُ ذلكَ كُلَّمَا اسنَلَمَهُ (٢). وزاد جماعة (٣): "اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، (والله) (٤) أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ، وَللهِ الحَمْدُ" (٥). فإن لم يكن الحَجَرُ موجُودًا (٦) - والعياذ


(١) انظر: الهداية ١٢٠، المقنع ١٢٤، المحرر ١/ ٢٤٥.
وهذا الذكر لم يَرد هكذا مجتمعًا في سياق واحد. كما أفاده ابن حجر التلخيص ٢/ ٥٠٢.
وقد روي في بعض ألفاظه مرفوعًا وموقوفًا.
أما المرفوع فرواه ابن أبي نجيح قال: أُخبرت أن بعض أصحاب النبي قال: يا رسول الله، كيف نقول إذا استلمنا الحجر؟ قالَ: "قُولُوا: بِسْمِ الله، وَالله أَكْبَرُ، إِيْمَانًا بِكَ، وَتَصْدِبْقًا بِمَا جَاءَ بهِ رَسُولُ الله ". أخرجه الشافعي في الأم (١١٣٣) ٣/ ٤٢٧. ورواه ابن ناجيه في فوائده بإسناد غريب عنه عن جابر بن عبد الله، وفيه: ثم قال: "اللَّهُمَّ وَفَاءً بِعَهْدِكَ، وَتَصْدِيْقًا بِكِتَابِكَ". قال جابر: وأمرَنَا رسول الله أن نقُولَ:، واتِّبَاعَ سُنَّةِ نَبِيِّكَ". ضغفه ابن عساكر، كما في البدر المنير ٦/ ١٩٦، وابن حجر في التلخيص ٢/ ٥٠٢.
وأما الموقوف: فقد رواه الطبراني في الأوسط والدعاء موقوفًا عن علي (٤٩٢) ١/ ١٥٧. قال الهيثمي: "وفيه الحارث بن الأعور وهو ضعيف وقد وُثِّق". مجمع الزوائد ٣/ ٣٠٣.
ورواه الطبراني في الأوسط (٥٤٨٦) ٥/ ٣٣٨، والعقيلي في الضعفاء (١٦٩٥) ٤/ ١٣٥، موقوفًا على ابن عمر، صححه الهيثمي في مجمعه ٣/ ٣٠٣، وأشار ابن الملقن إلى ضعفه. البدر ٦/ ١٩٧.
(٢) انظر: المقنع ١٢٤، الإقناع ٢/ ٧، شرح منتهى الإرادات ١/ ٥٧١.
(٣) كصاحب الإقناع ٢/ ٧، وغاية المنتهى ١/ ٣٩٩. ونسبه شارح الغاية إلى أكثرِ الأصحاب. انظر: مطالب أولي النهى ٢/ ٣٩٢.
(٤) زيادة يقتضيها السياق.
(٥) لم أجده بهذا اللفظ يُروى مُسندًا.
وقد ورد ذكر التهليل عند استلام الحجر عند البيهقي من حديث عمر بن الخطاب قال: قال رسول الله : "يَا عُمَرُ، إِنَّكَ رَجُلٌ قَوِيٌّ؛ لَا تُزَاحِمْ عَلَى الحَجَرِ فَتُؤْذِ الضَّعِيْفَ. إِنْ وَجَدْتَ خَلْوَةً فَاسْتَلِمْهُ وَإِلَّا فَاسْتَقْبِلْهُ فَهَلِّلْ وَكَبِّرْ". أخرجه أحمد (١٩٠)، حسنه الأرناؤوط في تحقيقه للمسند ١/ ٣٢١، فلعلَّهم جعلوا هذا الحديث أصلًا في التهليل ثم اختاروا هذه الصفة لأنها أكمل صفاته.
(٦) هذه إشارة إلى ما وقع سنة سبع عشرة وثلاثمائة، حين قدم أبو طاهر القرمطي مكة في الحج، فخرج على الناس يوم التروية بجماعته، فانتهب أموالهم، واستباح قتالهم في رحاب مكةَ، وشعابِها، وفي المسجد الحرام، فقتل من الحجاج خلقًا كثيرًا، وألحد في الحرم إلحادًا عظيمًا، وأمر بأن يقلع الحجر الأسود، وأخذوه إلى بلادهم في البحرين. فمكث عندهم ثنتَين وعشرين سنة حتى ردُّوه سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة. انظر: البداية والنهاية =

<<  <  ج: ص:  >  >>