للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الجُمُعَةَ فَهُوَ أَفْضَلُ مِنْ سَبْعِينَ حِجَّةً فِي غَيْرِ يَوْمِ جُمُعَةٍ" (١). ذكره ابن جمَاعةَ (٢) في مناسكِه (٣)، والكازروبي (٤) في تفسيره المعروف بـ "الأخوَيْنِ" (٥)، والشيخُ نورُ الدِّينِ


= إمام المالكيين بالحرم. سمع من: عيسى بن أبي ذر، وأبي عبد الله الطبري. وحدث عنه: أبو المظفر محمد الطبري، وأحمد بن محمد بن قدامة والد الشيخ أبي عمر، والحافظ أبو موسى المديني، والحافظ ابن عساكر. له كتاب جامع في الأحاديث اسمه: "تجريد الصحاح" جمِع فيه بين الكتب الستة، إلا أن فيه أحاديث كثيرة لا أصل لها في شيء من هذه الأصول كما يُعلم مما ينقله العلماءُ عنه كالمنذري في الترغيب والترهيب. انظر: سير أعلام النبلاء ٢٠/ ٢٠٥، تذكرة الحفاظ ٤/ ١٢٨١، الأعلام ٣/ ٢٠، سلسلة الأحاديث الضعيفة للألباني ١/ ٣٧٣.
(١) الحديث بهذا اللفظ ضعيف باطل عند أهل العلم؛ قال الحافظ ابن حجر: أدرجه - يعني: ابن رزين - في حديث الموطأ الذي ذكره مرسلًا عن طلحة بن عبيد الله بن كُرَيز. وليست الزيادة المذكورة في شيء من الموطات. انظر: فتح الباري ٩/ ١٥٢. ونفى ابن القيم في الزاد أن يكون له أصل مرفوع أو حتى موقوف على الصحابة ١/ ٦٥، وضعفه الألباني في السلسلة الضعيفة ١/ ٣٧٣، ٣/ ٣٤١، ٧/ ١٣٧.
(٢) هو: أبو عمر، عبد العزيز بن محمد بن إبراهيم بن جماعة الكناني الشافعي. (٦٩٤ - ٧٦٧) أخذ عن: الحافظ الدمياطي، وشهاب الدين الأبرقوهي، وأحمد بن سليمان الواسطي، وغيرهم كثير. وأخذ عنه نفر، منهم: الحافظ عبد الرحيم العراقي، والذهبي. كان القاضي الأول في الديار المصرية. من تصانيفه: "تخريج أحاديث الرافعي"، و"شرح المنهاج"، و"هداية السالك". انظر: طبقات السبكي ١٠/ ٧٩، طبقات الأسنوي ١/ ٣٨٨.
(٣) واسمه: هداية السالك إلى المذاهب الأربعة في المناسك. وانظر المسألة في: ١/ ٢٣٢.
وكتابه هذا يعتبر موسوعة في فقه الحج، جمع فيه ما يخطر ببال الدارس من مباحث تتصل بهذا الموضوع من قريب أو بعيد، مع استقصاء لأقوال الفقهاء في المذاهب الأربعة وذكر مصادر ذلك، واستيعابه لفروع المسائل، واحتواء أدلتها، فكان أعظم ما أُلف في بابه. انظر: مقدمة المحقق ١/ ٤٤. والكتاب مطبوع بتحقيق: صالح الخزيم في رسالة دكتوراة.
(٤) هو: نور الدين، أحمد بن محمد بن خضر العمري الشافعي الكازروني ( .. - بعد ٩٢٣ هـ) مفسر، جاور بمكة. من مصنفاته: "هادي المسترشدين في شرح الأربعين"، و"الصراط المستقيم" في التفسير، و"شرح عقيلة أتراب القصائد للشاطبي". انظر: الأعلام ١/ ٢٣٢، هدية العارفين ١/ ١١٧، معجم المؤلفين ٢/ ٩٨.
وكتابه في التفسير اسمه: "الصراط المستقيم لتبيان القرآن الكريم"، ويقال له أيضًا: "طوالع الأنوار" وهو تفسير ممزوج كتفسير الجلالين. ذكر فيه أنه تفسير وجيز وسيط في التبيان بسيط في الفوائد، متضمن لزهاء عشرين ألفا من فرائد الفوائد، وأنه اعتمد فيه على حديث حسن أو صحيح. وهو مخطوط، منه نسخة في مكتبة صوفيا. أفاد ذلك: حاجي خليفة في كشف الظنون ٢/ ١٠٧٧. ويُنبَّه على أنه قد تُرجم في تحقيق كشاف القناع - ط: وزارة العدل - ٦/ ٢٨٩، وفي تحقيق بغية المتتبع ٦٨ لغيره وهو خطأ؛ لأن حاجي خليفة نص على أن هذا التفسير يُعرف بتفسير الأخوين. وليس فيمن ذكروه أن تفسيره يُعرف بذلك.
(٥) نقله عنه: البهوتي في كشاف القناع ٢/ ٤٩٥، ومصطفى السيوطي في مطالب أولي النهى ٢/ ٤١٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>