كتاب مسلك الراغب لشرح دليل الطالب

(كتاب الحج) - (باب الأضحية) والعقيقة - ج: 2 - ص: 240

مَجْبُوبٌ) (١) نصًا (٢)، والخَصي المجبوبُ: الّذي قطعَت خُصْيتَاه، أو سُلَّتَا أو رُضَّتَا مع ذكَرِه. (وَلَا) يجزئُ (عَضْبَاءٌ) (٣) (- وَهِيَ مَا ذَهَبَ أكثَرُ أُذُنِهَا أَوْ) ذهبَ أكثرُ (قَرْنِهَا-) (٤)؛ لحديث عَلِي قال: "نَهى النَّبي ﷺ أَنْ يُضَحَّى بأعْضَبَ الأُذُنِ وَالقَرْنِ". قال قَتَادَة (٥): فذكرتُ ذلكَ لسعيدِ بن المسيَّب (٦) فقال: "العَضْبُ: النصفُ فأكثرُ". رواه الخمسة (٧). ويكرهُ معيبةُ الأذنِ والقرنِ بخرْقٍ، أو شَقٍّ، أو قطعٍ لنصف منهما فأقل (٨).

---

= في تقريب المقاصد" وأخصر منهما: كتاب "بلغة الساغب وبغية الراغب". وهذا النمط في التأليف يشبه نمط الغزالي في المذهب الشافعي في تأليفه: البسيط، ثم الوسيط، ثم الوجيز. انظر: ذيل طبقات الحنابلة ٢/ ١٠٠، المدخل المفصل ٢/ ٨١٧.
(١) انظر: الوجيز ١٥١، المستوعب ١/ ٦٥١، الفروع (التصحيح) ٦/ ٨٩.
(٢) حكاه عنه في الفروع ٦/ ٨٩، والإنصاف ٤/ ٨١، وشرح الإقناع ٣/ ٦.
(٣) انظر: مختصر الخرقي ١٣٦، الهداية ١٣٠، المحرر ١/ ٢٤٩.
(٤) العضْبُ: هو القطع. ويقال: عضِبَت الشاة عضْبًا إذا انكسر أحد قرْنَيها، فهي عضباء، والعضباء أيضًا: التي في إحدى أُذَنيها شق. وذكروا أن ذلك يطلق -من حيث اللغة- إذا جاوز الشق من الأذن رُسها. انظر مادة: (عضب)، الصحاح ١/ ١٨٤، المحيط في اللغة ١/ ٣٢٠، كتاب العين ١/ ٢٨٣، المخصص ٢/ ٩٧.
(٥) هو: أبو الخطاب، قَتَادة بن دِعامة بن عزيز بن عمرو السدوسي البصري. تقدمت ترجمته في الجزء الأول.
(٦) هو: أبو محمد، سعيد بن المسيب بن حَزَن بن أبي وهب المخزومي. تقدمت ترجمته في الجزء الأول.
(٧) أخرجه أبو داود في كتاب الضحايا، باب ما يكره من الضحايا (٢٨٠٥) ٢/ ١٠٧، والترمذي في كتاب الأضاحي، باب في الضحية بعضباء القرن والأذن (١٥٠٤) ٤/ ٩٠، والنسائي في كتاب الضحايا، باب العضباء (٤٣٧٧) ٧/ ٢١٧، وابن ماجه في كتاب الأضاحي، باب ما يكره أن يضحى به (٣١٤٥) ٢/ ١٠٥١، وأحمد في المسند (١١٥٨) ٢/ ٣٦٢، وصححه الحاكم، وأقره الذهبي المستدرك ٤/ ٢٤٨، وابن خزيمة ٤/ ٢٩٣، والترمذي. وصححه الألباني بمجموع طرقه وشواهده، لكنه يستنكر لفظ القرنِ فيه؛ لتفرد "جري" به، مع مخالفته لما في حديث على. وانظر: البدر المنير ٩/ ٢٩٣، إرواء الغليل ٤/ ٣٦٤.
(٨) وهي المذكورة في حديث علي قال: "أمرَنَا رسُولُ الله أَنْ نَستَشْرِفَ العَينِ والأُذُنِ، وَأَن لَا نُضَحِّي بمُقَابلَةٍ وَلَا مُدَابرَةٍ وَلا شَرْقَاءَ وَلَا خَرْقَاء". رواه الخمسة وصححه الترمذي. و"المقابلة" هي التي انقطَع طرف أذنها. و"المدابرة" هي التي انقطع من مؤخرة أذنها. و"الخرقاء" هي التي شقت أذنها. و"الشرقاء" هي التي تشق أذنها لسمة. انظر: الكافي ١/ ٤٧٤، الشرح الكبير ٣/ ٥٤٦، الفروع ٦/ ٨٨.