للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والحصا (١)، والكيمياءِ (٢)، والسحرِ، والتَّلْمَسَاتِ (٣)، واختلاجِ الأعضاء (٤)، - ونسبتُه إلى جَعفرِ الصَّادقِ (٥) كذْبٌ، وإنما الاختلاجُ من الريحِ السائرِ


(١) الضرب هنا: هو ضرب شكلٍ في شكل، من جميع المراتب المتجانسة، كمرتبة الهواء والنار ونحوها.
وعلم الرمل -بخصوصه-: هو علم يُعرف به الاستدلال على أحوال المسألة حين السؤال بأشكال الرمل، وهي اثنا عشر شكلًا على عدد البروج. وهو كله مبني على التخمين، ولا يحصِّل العلم في شيء منها. انظر: موسوعة كشاف اصطلاحات العلوم والفنون ٢/ ١١١١، أبجد العلوم ٢/ ٣٠٤.
(٢) الكيمياء هنا -ويقال: السيمياء-: هو علم يُراد به: سلبُ الجواهر المعدنية خواصَّها، وإفادتَها خواصًا لم تكن لها. بناءً على أن الفلزَّات كلها مشتركة في النوعية، وأن الاختلاف الظاهر بينها إنما هو باعتبار أمور عرضية. مثل تحويل المعادن الخسيسة إلى فضة وذهب، وإيجاد إكسير الحياة، وهي مادة تشفي الأمراض وتعيد الشباب، وهو علم اقترن بالتنجيم وامتزج بالسحر والفلسفة الباطنية. وقد قال شيخ الإسلام فيها: "وحقيقة الكيمياء إنما هي تشبيه المخلوق، وهو باطل في العقل. وما يصنعه بنوا آدم من الذهب والفضة وغيرهما ليس مثل ما يخلقه الله من ذلك بل هو مشابه له من بعض الوجوه ليس هو مساويًا له في الحد والحقيقة. وذلك كله محرم شرعًا بلا نزاع بين علماء المسلمين". انظر: مجموع الفتاوى ٢٩/ ٣٦٨، ٣٧١، ٣٩٠.
أما الكيمياء في العصر الحديث: فهي علم يُبحثُ فيه عن خواص العناصر المادية، والقوانين التي تخضعُ لها في الظروف المختلفةِ، وبخاصةٍ عند اتحاد بعضها ببعض (ويعرف بالتركيب) أو تخليصِ بعضها من بعض (ويعرف بالتحليل). وليست بمرادة هنا. انظر: أبجد العلوم ٢/ ٤٥٦، موسوعة كشاف اصطلاحات العلوم والفنون ١/ ٥٧، معجم المصطلحات العلمية والفنية ٧/ ٦٠١، مختار الصحاح، مادة: (كمي) و (كوم)، المعجم الوسيط ٢/ ٨٠٨.
(٣) -ويقال: الطلمسات-، وهو: علم يتعرف منه كيفية تمازج القوى العالية بالقوى السافلة المنفعلة، ليحدث عنها فعل غريب في عالم الكون والفساد. انظر: موسوعة كشاف اصطلاحات العلوم والفنون ١/ ٥٧.
(٤) أصل الاختلاج: الحركة والاضطراب، والعين تختلج إذا تحركت واضطربت، وكذلك سائر الأعضاء. وعلم الاختلاج: هو من فروع علم الفراسة. وهو علم باحث عن كيفية دلالة اختلاج أعضاء الإنسان من الرأس إلى القدم على الأحوال التي ستقع عليه. لكنه علم لا يعتمد عليه؛ لضعف دلالته، وغموض استدلاله. انظر: لسان العرب، مادة: (خلج)، ٢/ ٢٥٦، أبجد العلوم ٢/ ٢٩.
(٥) هو: أبو عبد الله، جعفر بن محمد الباقر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب الهاشمي المدني. (٨٠ - ١٤٨ هـ). روى عن: جده القاسم بن محمد، وعن أبيه، وعروة بن الزبير، والزهري. وحدث عنه: أبو حنيفة، وابن جريج، وشعبة. وخلق غيرهم. وهو أحد أشهر=

<<  <  ج: ص:  >  >>