للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

مسلمًا كان أو كافرًا قاتلَ بإذنِ الإمامِ (١) (سَهْمٌ) واحدٌ بغيرِ خلافٍ (٢)؛ لأنه لا يحتاجُ إلى ما يحتاجُ الفارسُ من الكلفَةِ. وإن أعطَى الإمامُ لأحدٍ نفْلًا - أي: زائدًا عن سهمِه - لمصلحةٍ، فيعطِيه من هذهِ الأربعةِ أخماسٍ (٣).

(وَللْفَارِسِ) الذي (عَلَى فَرَسٍ هَجِيْنٍ) وهو ما أبُوهُ فقط عربيٌّ (٤)، أو "مُقْرِفٌ"، وهو ما أمُّه فقط عربيةٌ (٥)، وللفارسِ الذي على فرسٍ "بِرْذَونٍ"- بكسرِ أوَّله - (٦) وهو ما كان أبَواه نَبَطِيان (٧)، (سَهْمَانِ) سهمٌ للفارسِ، وسهمٌ لفرسِه (٨). (وَ) للفارسِ الذي (عَلَى فَرَسٍ عَرَبِيٍّ) ويسمَّى "العتيقُ"- قاله في "المطلعِ" وغيرِه (٩)


(١) انظر: مختصر الخرقي ١٠٣، الفروع ١٠/ ٢٨٧، الإنصاف ٤/ ١٧١.
(٢) انظر: مختصر الخرقي ١٣٠، والاتفاق حكاه الزركشي ٣/ ١٩٠.
(٣) انظر: المغني ١٣/ ١٠٠، الإنصاف ٤/ ١٧٠، الإقناع ٢/ ١٠١.
(٤) الهَجِين من الخيل: هو من كانت أمه بِرْذُونة - أي: غير عربية - وأبوه عربيًا، ذلك أن الهُجنَةَ في الناس والخيل تكون من قبلِ الأم، والإقراف من قبل الأب، والجمع: هُجُن. انظر مادة: (هجن)، الصحاح ٦/ ٢٢١٧، المصباح المنير ٥٢٠، تهذيب اللغة ٦/ ٤٠، تاج العروس ٢٤/ ٢٥٣.
(٥) المُقرِف من الفرس: ما قارب الهُجنةَ، بأن كانت أمه عربية وأبوه غير عربي. من قارف الشيءَ، أي: قاربه، وأقرف له، أي: داناه وا قترب منه. ويقال: قارف الذنب، إذا قاربه، واقترفه، إذا فعله. انظر مادة: (قرف)، النهاية في غريب الحديث ٢/ ٤٤١، الصحاح ٥/ ١٤١٥، القاموس المحيط ١٠٩١.
(٦) البرذون: يطلق على غير العربي من الخيل والبغال، وهو عظيم الخيل، غليظ الأعضاء، قوي الأَرجل، عظيم الحوافر. والجمع: براذين. انظر مادة: (برذن)، تهذيب اللغة ١٥/ ٤٢، المصباح المنير ٤٥، المعجم الوسيط ١/ ٤٨.
(٧) النَّبَط: قومٌ ينزلون في سواد العراق. سمُّوا نبَطًا؛ لاستخراجهم ما يخرج من الأرْضَين. أصله من نَبَطَ الماءُ ينبِط نبْطًا أي: نبِع. ونبَط البئر: استخرج ماءَها. فتكون نسبة الخيل إليهم لأنهم ليسوا من العرب. أو أن أصل ذلك: من النُّبطَة، وهي: بياض في باطن الفرس، تحت إبطه وبطنه، وربما عرَض حتى يغشى البطن والصدر. قلت: والأول أقوى. انظر: (مادة نبط)، كتاب العين ٧/ ٤٣٩، الصحاح ٣/ ١١٦٣، تاج العروس ٢٠/ ١٠٣ فما بعدها.
(٨) قدَّمه في المستوعب ٣/ ١٨٠، وانظر: شرح الزركشي ٣/ ١٨٨، الفروع ١٠/ ٢٨٦، منتهى الإرادات ١/ ٢٢٩.
(٩) انظره في: المطلع في ٢١٧. وذكره في: الإنصاف ٤/ ١٧٤، والمنتهى ١/ ٢٢٩.
وسمي عتيقًا؛ لنجابته، وسرعته، وخيرتِه على سائر الخيل التي فيها أصل عرق غير عربي.
وانظر مادة: (عتق)، الصحاح ٤/ ١٥٢٢، القاموس المحيط ١٧١٠، المخصص ٢/ ١٠٤، الإفصاح في فقه اللغة ٢/ ٧٣٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>