للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بِقُبَاكَ فَلَيْسَ أَحَدٌ يَلْبَسُ هَذَا فِي الدُّنْيَا إلَّا حُرِمَهُ فِي الْآخِرَةِ، فَرَجَعَ بِهِ فَلَمَّا

أَتَى مَنْزِلَهُ وَجَدَ فِي نَفْسِهِ أَنْ يَرُدَّ [عَلَيْهِ] (١١) هَدِيَّتَهُ فَرَجَعَ فَقَالَ:

يَا رَسُولَ اللَّهِ: إِنَّا أَهْلُ بَيْتٍ يَشُقُّ عَلَيْنَا أَنْ يُرَدَّ (١٢) هَدِيَّتُنَا فَاقْبَلْ مِنِّي هَدِيَّتِي،

فَقَالَ (١٣): انْطَلِقْ فَادْفَعْهُ إِلَى عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وَقَدْ كَانَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ سَمِعَ مَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم- فيه، فَبَكَى وَدَمِعَتْ عَيْنَاهُ وَظَنَّ أَنْ قَدْ لَحِقَهُ (١٤) شَقَاءٌ، فَانْطَلَقَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ: أَحَدَثَ فِيَّ شَيْءٌ؟ قلتَ فِي هَذَا الْقَبَاءِ مَا سَمِعْتُ ثُمَّ بَعَثْتَ بِهِ إِلَيَّ، فَضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- حَتَّى وَضَعَ يَدَهُ عَلَى فِيهِ ثُمَّ قَالَ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "مَا بَعَثْتُ بِهِ إِلَيْكَ لِتَلْبَسَهُ وَلَكِنْ تَبِيعُهُ فَتَسْتَعِينَ بثمنه" (١٥).


(١١) ما بين المعكوفتين ساقط من (عم).
(١٢) في (عم) و (سد) و (حس): "ترد".
(١٣) في (عم) و (حس) و (سد): "فقال له".
(١٤) في (حس): "لحق".
(١٥) في (ك): "وقال إسحاق: أخبرنا جرير عن برد بن أبي زياد كذا في الأصل".

<<  <  ج: ص:  >  >>