للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٠ - بَابُ إِخْرَاجِ النُّوَّائحِ [مِنَ الْبُيُوتِ وَالزَّجْرِ عَنِ النِّياحة]

٨٥٠ - إِسْحَاقُ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ قَالَ: لَمَّا مَاتَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بُكِي عَلَيْهِ.

فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أن رسول الله-صلى الله عليه وسلم- قَالَ: إِنَّ الْمَيِّتَ يُعَذَّبُ بِبُكَاءِ الْحَيِّ. فَأَبَوْا إِلَّا أَنْ يَبْكُوا. فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ لِهِشَامِ (١) بْنِ الْوَلِيدِ: قُم (٢) فأخرِج النِّسَاءَ. فَقَالَتْ (عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: أُحَرِّجك. فَقَالَ عُمَرُ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ-: ادْخُلْ فَقَدْ أَذِنْتُ لَكَ. [فَدَخَلَ. فَقَالَتْ) (٣) عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أمُخْرِجي أَنْتَ يَا بُنَيّ! فَقَالَ: أَمَّا لَكِ (٤) فَقَدْ أَذِنْتُ لَكِ] (٥)، فَجَعَلَ يُخْرِجُهُنَّ امْرَأَةً امْرَأَةً وَهُوَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَضْرِبُهُنَّ بِالدِّرَّةِ، فَخَرَجَتْ (٦) أُمُّ فَرْوَةَ، وَفَرَّقَ بَيْنَهُنَّ، أَوْ قَالَ: فَرَّقَ بَيْنَ [النَّوَائِحِ] (٧)

* قُلْتُ: الْمَرْفُوعُ مِنْهُ مخرَّج (٨) عِنْدَهُمْ. وَرَوَاهُ أَحْمَدُ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ بِهَذَا الإِسناد خَاصَّةً دُونَ بَاقِي الْقِصَّةِ. [والقِصَّة] (٩) أَشَارَ إِلَيْهَا البخاري تعليقًا (١٠).


(١) في (حس): "لهاشم".
(٢) في (ك): "ثم"، وهو خطأ من الناسخ.
(٣) ما بين الهلالين ملحق بهامش الأصل.
(٤) في (عم) و (سد): "لمالك"، وهو خطأ من الناسخ.
(٥) ما بين المعقوفتين ساقط من (حس)
(٦) في (ك): "حتى خرجت".
(٧) في (عم): "فرق بي"، وفي (ك): "النحوى"، وكذا في مصنف عبد الرزاق (٣/ ٥٥٧)، ولعل الأقرب ما أثبته بين المعقوفتين اشتقاقًا من هذه الكلمة، أو قد تكون: "النوحى" جمع "نائحة"، لكن لم أجد في كتب اللغة أن "نائحة" تجمع على "نوحى". انظر: تاج العروس (٢/ ٢٤٣).
(٨) في (حس): "يخرج".
(٩) ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل و (حس)، واستدركته من باقي النسخ.
(١٠) أشار إلى القصة الإِمام البخاري تعليقًا في موضعين من صحيحه: الأول: في كتاب الخصومات (٣/ ٧٤ فتح) قال: [باب إخراج أهل المعاصي والخصوم من البيوت بعد المعرفة: وقد أخرج عمر رضي الله عنه أخت أبي بكر حين ناحت". اهـ.
والآخر: في كتاب الأحكام (١٣/ ٢١٥ فتح) قال: [باب إخراج الخصوم وأهل الريب من البيوت بعد المعرفة: وقد أخرج عمر أخت أبي بكر حين ناحت].
وقد وصله إسحاق بن راهويه -وهو حديث الباب هنا- وابن سعد في الطبقات (٣/ ٢٠٨)، وذكر ذلك ابن حجر في تغليق التعليق (٣/ ٣٢٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>