قال يحيى القطان: لو أتيت مسددًا فحدثته في بيته لكان يستأهل، وقال أبو زرعة: قال لي أحمد: مسدد صدوق، فما كتبت عنه فلا يعده علي، وقال أبو الحسن الميموني، سألت أبا عبد الله -يعني أحمد- الكتاب لي إلى مسدد، فكتب لي إليه، وقال: نعم الشيخ عافاه الله، وقال ابن معين: صدوق، وقال جعفر بن أبي عثمان الطيالسي: قلت ليحيى بن معين: عن من أكتب بالبصرة؟ قال: اكتب عن مسدد، فإنه ثقة ثقة.
وقال النسائي وأبو حاتم والعجلي: ثقة.
وقال أبو عمرو بن حكيم: قال أبو حاتم الرازي في حديث مسدد عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عن نافع، عن ابن عمر -رضي الله عنه-: كأنها الدنانير، ثم قال: كأنك تسمعها من النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -. وَقَالَ أَحْمَدُ بن يونس الرقي: قدمت العراق في طلب العلم فسرت إلى البصرة، ثم سرت إلى بغداد، ثم سرت إلى أبي نعيم بالكوفة، قال: فقال أبو نعيم ممن أنت؟ فقلت من أهل الرقة، قال لي: وفيم قدمت؟ قلت: قدمت إلى العراق في طلب العلم، فقال لي: وإلى أين سرت؟ قلت: إلى البصرة، قال: فمن محدث البصرة؟ قلت له: مسدد بن مسرهد.
وقال ابن قانع: كان ثقة، وذكره ابن حبان في الثقات. وقال ابن ناصر الدين: كان حافظًا حجة من الأئمة المصنفين الأثبات. وقال الذهبي: الإمام الحافظ الحجة ... أحد أعلام الحديث ... ، كان من الأئمة الأثبات. وقال ابن العماد:
كان مسدد أحد الحفاظ الثقات، وهو ممن انفرد به البخاري دون مسلم.