للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وراهويه لقب لوالد إسحاق: أبو الحسن إبراهيم بن مخلد، ثم اشتهر به ابنه إسحاق. وإنما لقب بذلك لكونه ولد في الطريق إلى مكة المكرمة، وكان يكره أن يقال له ذلك، بخلاف ابنه إسحاق فإنه كان لا يكره ذلك (١).

[المطلب الثاني مولده ونشأته]

وُلد في مدينة مرو الشاهجان، إحدى مدن خراسان الكبار -وكانت تزخر إذ ذاك بالعلم والعلماء، كابن المبارك، والنضر بن شميل، والفضل بن موسى السيناني، وغيرهم- وذلك سنة إحدى وستين ومائة (٢). قاله محمد بن موسى الباشاني. وقال موسى بن هارون (٣): قلت لإسحاق: من أكبر أنت أو أحمد؟ قال: هو أكبر مني في السن وغيره. وكان مولد إسحاق في سنة ست وستين ومائة. اهـ.

قال الذهبي (٤): قد قدمنا أن مولده قبل هذا بمدة، فموسى لم يحرر ذلك. اهـ. وقال محمد بن إسحاق بن راهويه (٥): ولد أبي سنة ثلاث وستين ومائة. اهـ. والراجح هو القول الأول، لأنه هو الموافق لقولهم: رحل سنة أربع وثمانين ومائة، وله ثلاث وعشرون سنة (٦). ولقولهم: مات سنة ثمان


(١) انظر: تاريخ بغداد (٦/ ٣٤٨)؛ والسير (١١/ ٣٦٦).
(٢) انظر: تاريخ بغداد (٦/ ٣٤٧).
(٣) انظر: تاريخ بغداد (٦/ ٣٤٧).
(٤) السير (١١/ ٣٦٤).
(٥) الكنى للدولابي (٢/ ١٥٨).
(٦) ومن عجيب أمره أنه ولد مثقوب الأذنين، فمضى والده إلى الفضل بن موسى السيناني -أحد كبار علماء بلده- فسأله عن ذلك، وقال: ولد لي ولد خرج من بطن أنّه مثقوب الأذنين؟! فقال: يكون ابنك رأسًا إما في الخير، وإما في الشر. اهـ. =

<<  <  ج: ص:  >  >>