للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٢٠ - سورة طه]

٣٦٥٩ - قال مسدّد: حدثثا بشر، ثنا عبد الرحمن بن إسحاق، أَبي حَازِمٍ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ أَبِي عيَّاش، عن أبي سعيد رضي الله عنه، قَالَ: إِنَّ الْمَعِيشَةَ الضَّنك الَّتِي قَالَ اللَّهُ تعالى (١) هي عذاب القبر (٢).


(١) وذلك في قوله تعالى: {وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا} [طه:١٢٤].
(٢) هذا القول روي عن أبي سعيد، وابن مسعود، والسدي، وأبي هريرة، وأبي صالح. وروى عن ابن عباس، وهو الذي رجحه الطبري.
وقيل هي شدة عيشه في النار. روى ذلك عن ابن عباس، والحسن وقتادة، وابن زيد.
وقيل هي كسب الحرام. ووي عن ابن عباس أيضًا، وعكرمة، وقيس ابن أبي حازم، والضحاك، وقيل هي المال الذي لا يتقي الله صاحبه فيه. روي عن ابن عباس.
وقيل هي الضيق: روي عن ابن عباس، ومجاهد، وقتادة.
والخلاصة من هذا أن مكان المعيشة ثلاثة مواضع:
١ - في الدنيا، ٢ - في القبر، ٣ - في جهنم.
ولا مانع من: إرادة جميع هذه الأقوال. وكل من عصى الله لازمه الضنك في كل زمان ومكان. انظر: تفسير الطبري (١٦/ ٢٢٥). انظر: زاد المسير (٥/ ٣٣١).

<<  <  ج: ص:  >  >>