للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٣٠ - سورة فاطر]

٣٦٨٨ - قال أبو داود (١): حدّثنا الصَّلْتُ بْنُ دِينَارٍ أَبُو شُعَيْبٍ، ثنا عُقْبَةُ بن صهبان الهنائي، قال: سألت عائشة رضي الله عنها عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عزَّ وَجَلَّ: {ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا} (٢) الْآيَةَ. فَقَالَتْ لِي: يَا بُنَيَّ، كُلُّ هَؤُلَاءِ فِي الْجَنَّةِ. فَأَمَّا السَّابِقُ بِالْخَيْرَاتِ فَمَنْ مَضَى عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-. فَشَهِدَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بالحياة وَالرِّزْقِ. وَأَمَّا الْمُقْتَصِدُ فَمَنِ اتَّبَعَ أَثَرَهُ مِنْ أَصْحَابِهِ حَتَّى يَلْحَقَ (٣) بِهِ. وَأَمَّا الظَّالِمُ لِنَفْسِهِ فمثلي ومثلك.

قال: فجعلت نفسها رضي الله عنها معنا (٤) (٥).


(١) المسند (ص ٢٠٩: ١٤٨٩).
(٢) قوله تعالى: {ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ} [فاطر: ٣٢].
(٣) في (عم): "حتى لحق".
(٤) في (عم) و (سد): "فجعلت رضي الله عنها نفسها معنا".
(٥) يقول الإِمام ابن كثير: وهذا منها رضي الله عنها من باب الهضم والتواضع. وإلَّا فهي من أكبر السابقين بالخيرات. لأن فضلها على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام. انظر: التفسير (٣/ ٤٧٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>