فقيل: إنهم الذين حرّمت عليهم الصدقة وهؤلاء للعلماء فيهم ثلاثة أقوال: أحدها: أنهم بنو هاشم، وبنو المطلب، هذا مذهب الشافعي، وأحمد رحمهما الله تعالى في رواية عنه. والثاني: أنهم بنو هاشم خاصة. وهذا مذهب أبي حنيفة ورواية عن أحمد رحمهما الله، واختيار ابن القاسم صاحب مالك. والثالث: أنهم بنو هاشم ومن فوقهم إلى غالب. فيدخل فيهم بنو المطلب، وبنو أمية، وبنو نوفل، ومن فوقهم إلى بني غالب. وهو اختيار أشهب وقيل: أصبغ من المالكية. وقيل: إنهم ذرية النبي -صلى الله عليه وسلم- وأزواجه خاصة. وقال الحافظ في الفتح: قرابة النبي -صلى الله عليه وسلم- من ينسب إلى جده الأقرب وهو عبد المطلب ممن صحب النبي -صلى الله عليه وسلم- منهم أو من رآه من ذكر وأنثى، وذكر منهم عليًا، وجعفر، وعقيلًا، وحمزة، والعباس، وأولادهم. (ينظر: جلاء الأفهام لابن القيم ١٠٩، والفتح ٧/ ٩٧). (٢) في (عم) و (سد): "عليهم صلوات الله وسلامه"، وتقدم حكم الصلاة على غير الأنبياء عليهم الصلاة والسلام.