للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١ - بَابُ مَتَى نَزَلَ الْقُرْآنُ

٣٤٨٢ - قَالَ أَبُو يَعْلَى (١): حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ وَكِيعٍ، (ثنا أَبِي) (٢)، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي حُمَيْدٍ، عَنْ أَبِي الْمَلِيحِ، عن جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله (عنهما) (٣)، قال: أنزل الله تعالى صُحُفَ إِبْرَاهِيمَ فِي أَوَّلِ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ، وَأَنْزَلَ التَّوْرَاةَ عَلَى مُوسَى لِسِتٍّ خَلَوْنَ مِنْ رمضان، وأنزل الزبور على داود لثنتي عَشْرَةَ خَلَتْ مِنْ رَمَضَانَ، وَأُنْزِلَ الْفُرْقَانُ (٤) عَلَى مُحَمَّدٍ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي أَرْبَعٍ وَعِشْرِينَ خَلَتْ مِنْ رَمَضَانَ.

* قُلْتُ: هَذَا مَقْلُوبٌ (٥) وإنما هو عن واثلة رضي الله عنه.


(١) في المسند (١/ ٤٤٣).
(٢) مثبت من (سد) و (عم).
(٣) في (سد) و (عم): "عنه".
(٤) إسم من أسماء القرآن الكريم، قال السيوطي في الإتقان (١/ ٥١) وأما الفرقان: فلأنه فرق بين الحق والباطل، وجهه بذلك مجاهدكما أخرجه أبو حاتم.
(٥) المقلوب، من القلب، وهو مما قد يوهن الحديث وله أنواع:
١ - فمنها في السند: يقلب اسم الراوي ككعب بن مرة، ومرة بن كعب.
٢ - ومنها في المتن: بان يتضمن الحديث أحكامًا فيجعل جزاء حكم لحكم آخر، وجزاء ذلك الحكم للحكم الأول، ومنه حديث حتى لا تعلم يمينه ما أنفقت شماله. وإنما هو العكس، وهذا غالبه من الخطأ في الحفظ أو الوهم.
٣ - تركيب سند متن على متن آخر له سند خاص، وهذا على اعتبارين:
(أ) أن يريد به الشيخ امتحان تلاميذه، أو لشحذ الهمم فهذا لا تثريب فيه، إذا بيَّن هذا بعد انتهاء الامتحان، وهذا كقصة البخاري من أهل بغداد.
(ب) أن يريد به الإغراب في الحديث كأن يقال مالك عن نافع عن ابن عمر عن أبيه حديث الأعمال بالنية، فيقصد به التكثر وإن عنده ليس عند غيره. فهذا كذب وهو المعروف بسرقة الحديث.
انظر النكت للمصنف (٢/ ٨٦٤)، فتح المغيث (٢/ ٢٧٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>