للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[١٨ - من باب الهجرة]

٤٢٤٢ - [١] قَالَ أَبُو بَكْرٍ: حَدَّثَنَا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرِ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: إِنَّ سُرَاقَةَ بْنَ مَالِكٍ الْمُدْلِجِيَّ حَدَّثَهُمْ أَنَّ قُرَيْشًا جَعَلَتْ فِي رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَأَبِي بَكْرٍ أَرْبَعِينَ أُوقِيَّةً، قَالَ: فَبَيْنَمَا أَنَا جَالِسٌ، إِذْ جَاءَنِي رَجُلٌ، فَقَالَ: إِنَّ الرَّجُلَيْنِ اللَّذَيْنِ جعلت فيهما قريش ما جعلت، قريبًا مِنْكَ فِي مَكَانِ كَذَا وَكَذَا، قَالَ: فَأَتَيْتُ فَرَسِي وَهُوَ فِي الْمَرْعَى، فَنَفَرْتُ بِهِ، ثُمَّ أَخَذْتُ رُمْحِي، فَرَكِبْتُهُ، قَالَ: فَجَعَلْتُ أَجْرَ الرُّمْحِ مخافة أن يشركني فيهما أَهْلُ الْمَاءِ، قَالَ: فَلَمَّا رَأَيْتُهُمَا، قَالَ أَبُو بكر رضي الله عنه: بَاغٍ يَبْغِينَا، قَالَ: فَالْتَفَتَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، فَقَالَ: اللَّهُمَّ اكْفِنَاهُ بِمَا شِئْتَ، قَالَ: فَوَحَلَ بِي فَرَسِي، وَإِنِّي لَفِي جَلْدٍ من الأرض، فوقعت على حجر، فانقلبت (١)، فقلت: ادع الذي فعل ما أرى أن يخلصه، وعاهده ألَاّ يعصيه أبدًا، قال: فدعا -صلى الله عليه وسلم- لَهُ، فَخَلَّصَ الْفَرَسَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- له: أواهبه (٢) أنت لي؟ قال (٣): نعم، فقال: ها هنا، عمَّ عنا النَّاسِ. وَأَخَذَ السَّاحِلَ مِمَّا يَلِي الْبَحْرَ، قَالَ: فكنت لهم أول النهار طالبا وآخر النهار (٤)


(١) في المطبوعة:"فانفلتّ".
(٢) في مح: (اهبه) بدون (أو)، والتصحيح من مصنف ابن أبي شيبة.
(٣) في المصنف: "فقلت"، وهي الأظهر.
(٤) وقع في (مح): "الليل"، وما أثبته من المصنف.

<<  <  ج: ص:  >  >>